mardi 15 décembre 2015

أساليب التربية الحديثة والتربية الإيمانية للطفل



بحلول المولد النبوي الشريف أتيت لكم ببعض الأحاديث تحت هذا العنوان التي قد تغيب عن اذهان البعض منا فكما أوجب الله عزوجل حقوق البر والاحسان بالوالدين فرسولنا عليه الصلاة والسلام وضح وشرح حقوق الأبناء على الوالدين وفضل حسن معاملتهم وتربيتهم و اهمية ووجوب العدل بين الأولاد...


اهتم الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) بالبعد الأسري في تربية الطفل والنشئ الجديد، وذلك بعدم اهمال أي جانب من جوانب الحياة الأسرية حيث يقول: (الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة). فعن البيئة المناسبة يقول: (خير بيوتكم بيت فيه يتيم تحسن إليه وشر بيوتكم بيت يساء إليه). و (من عال يتيماً حتى يستغني عنه اوجب الله بذلك الجنة). وعن إبراز مشاعر الحب جاء رجل إلى النبي ( ص ) فقال : ما قبلت صبياً قط. فلما ذهب، قال النبي ( ص ) :هذا الرجل عندنا من أهل النار! ويقول (صلى الله عليه وآله): (نظر الوالد إلى ولده حباً له عباده) وقال: (أكثروا من قبلة أولادكم ، فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة).
ويقول (صلى الله عليه وآله): (أحبوا الصبيان وارحموهم ، وإذا وعدتموهم فأوفوا لهم فإنهم لا يرون إلا أنكم ترزقونهم) وكان يقول : (إذا وعد أحدكم صبيه فلينجز).
وكان فيما أوصى به أمير المؤمنين عليه السلام : (وارحم من أهلك الصغير و وقّر الكبير) وجاء في الحديث : كان النبي ( ص ) إذا أصبح مسح على رؤوس ولده.
وقال (صلى الله عليه وآله): (الهدية تورث المحبة)، ويؤكد المعنى بكلمة أخرى: (الهدية تفتح الباب المصمت).
ونهى الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) عن الضرب: وقال: (لا تضربوا أطفالكم على بكائهم ، فإن بكاءهم أربعة أشهر شهادة أن لا إله إلا الله ، وأربعة أشهر الصلاة على النبي ، وأربعة أشهر الدعاء لوالديه).
وذات مرة نظر (صلى الله عليه وآله) إلى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الآخر ، فقال النبي : فهلاّ ساويت بينهما ؟ ويقول في العدل: (أعدلوا بين أولادكم ، كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف). ويقول صلى الله عليه وآله وسلم: (إن الله تعالى يحب أن تعدلوا بين أولادكم حتى في القبل) .ويقول : (من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كالحامل صدقة إلى قوم محاويج .. ثم يضيف الرسول قائلاً : ويبدأ بالإناث قبل الذكور).
رابعاً: البعد المعرفي
قال (صلى الله عليه وآله): (الولد سيد سبع سنين ، وعبد سبع سنين ، ووزير سبع سنين). ويفسر أمير المؤمنين الحديث بقوله: يرجى الصبي سبعاً ، ويؤدب سبعاً ، ويستخدم سبعاً. ويقول الإمام الصادق عليه السلام : (دع أبنك يلعب سبعا سنين ، ويؤدب سبعاً ، والزمه نفسك سبع سنين).
وذات يوم مر النبي صلى الله عليه وآله وسلم على مجموعة من الأطفال ، وبعد أن نظر إليهم قال: ويل لأولاد آخر الزمان من آبائهم! فقيل : يا رسول الله من آبائهم؟ المشركين ؟ فقال: كلا.. بل من آبائهم المؤمنين، لا يعلمونهم شيئاً من الفرائض ، وإذا تعلموا أولادهم منعوهم ورضوا عنهم بعرض يسير من الدنيا ، فأنا منهم بريء.. وهم مني براء.


ويقول رسول الأعظم ( ص ) : إن المعلم إذا قال للصبي: (بسم الله) كتب الله له ، وللصبي ، ولوالديه براءة من النار). ويقول: (كلموا الناس على قدر عقولهم). وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (أدبّوا أولادكم على ثلاث خصال : حبّ نبيكم ، وحبّ أهل بيته ، وقراءة القرآن)، وقال صلى الله عليه وآله : (مثل الذي يتعلم في صغره كالنقش على الحجر). وقال: (حفظ الغلام كالوسم على الحجر).
ويؤكد الرسول الأكرم هذا المعنى ليصل به إلى درجة الأمر: (مروا أولادكم بطلب العلم). وجعلها من موجبات الرحمة: (رحم الله عبداً أعان ولده على بره بالإحسان إليه والتآلف له وتعليمه ، وتأديبه). وقال: (من حق الولد على والده ثلاثة : يحسن اسمه ، ويعلمه الكتابة ، ويزوجه إذا بلغ).

                                                                            
                                                                                                                 بقلم : الشيخ محمد علي الحرز