lundi 16 février 2015

اضطراب عسر القراءة




تعتبر الصعوبة في التعلم, من أكثر الموضوعات التي تُظهر الفروق الفردية لدى الأطفال في المدرسة, حيث نجد الحالة التي تعاني من الصعوبة في التعلم حالة طبيعية لا يظهر عليها آثر أي إعاقة أو تخلف عقلي, لكن لا يمكن لهذه الحالة التعلم ضمن شروط التعليم العادي.
عسر القراءة أو ما اصطلح تسميته بـ "ديسليكسيا" هو أحد اضطرابات صعوبات التعلم الشائعة عند الأطفال. حيث يكمن السبب الرئيسي وراءه في خلل في سيالات إحدى مراكز المخ المتصلة باللغة, فنشاط المخ لدى المصابين بعسر القراءة يزيد عن 10 أضعاف نشاط المخ عند العاديين؛ حيث يخفق الدماغ في معالجة الصور, والقراءة، والكتابة أو الإملاء, والأرقام. فقد بينت صور الفحص بالرنين المغناطيسي, أن أدمغة ذوي عسر القراءة, تستخدم مناطق مختلفة أو كمية مختلفة من الدماغ, للقيام بأنشطة مثل القراءة والتهجئة..
كذلك.. وجد أن للوراثة دور في الإصابة بعسر القراءة؛ فإذا كان أحد الوالدين يعاني منه.. فهناك نسبة تقدر بـ 40% بإصابة الأطفال أيضا. وقد أشارت الدراسات الجينية إلى أن هناك عددا من الجينات تتسبب في حدوثه.
إن الأطفال المصابين بعسر القراءة, يتمتعون بمستويات ذكاء قد تصل لما فوق العادي, فغالبا ما يكون الأطفال والبالغون المصابون بالمرض أذكياء وموهوبين, لكن المشكلة تكمن في صعوبة القراءة والهجاء لا في الذكاء بعينه..

الأعراض..
  قد تظهر أعراض عسر القراءة في مرحلة الطفولة المبكرة, أي: عند السنة الرابعة, فنجد أن الطفل..
  • يبدأ بشيء من البطء في تعلم الكلام, أو خلط الكلمات ونسيان أسماء الأشياء المعروفة
  • يجد صعوبة في ارتداء ملابسه وإغلاق أزرار قميصه, أو لبس الحذاء في القدم الصحيحة وعدم لقدرة على شد رباطه, حيث 
  • يواجه الطفل ذي عسر القراءة صعوبات  تعتبر من البديهيات بالنسبة للأطفال في مثل سنه
في الصفوف الأولى من المرحلة الابتدائية تكون الأعراض فيها أكثر وضوحا؛ حيث نجد أن الطفل يعاني من..
  • صعوبة في تعلم الأبجدية والربط بين الأصوات وحروفها, وصعوبة في تجزئة الكلمات إلى أصوات فردية
  • الخلط بين المتضادات كـ ( قبل وبعد, اليمين واليسار, فوق وتحت...)
  • القراءة بمعدل أقل من المتوقع في هذه السن
أما في الصفوف المتقدمة من المرحلة الابتدائية؛ فنجد الطفل قد يعاني من..
  • قراءة بطيئة وغير دقيقة
  • صعوبة في ربط الكلمات بمعانيها الصحيحة
  • صعوبة في مراعاة الوقت ومفهومه
  • صعوبة في رؤية وسماع الاختلافات والتشابهات في الحروف والكلمات فـ مثلا..  يقرأ أو يكتب كلمة (هل) بدلا من (له). حيث يستمر الخلط إلى ما بعد سن الثامنة
  • صعوبة في فهم الأوامر والتعليمات السريعة وتذكر تتابعها, كذلك في اتباع وتنفيذ أكثر من أمر في آن واحد
  • صعوبة في الهجاء, وتعلم اللغات الأجنبية

ترى ما نوع المعاناة التي يواجهها الطلبة من ذوي عسر القراءة..؟!
الشعور بـ / الغضب /
إن الكابوس الأكبر بالنسبة للأطفال ذوي عسر القراءة هو أن يوضعوا كنقطة تركيز وأن يطلب منهم فعل شي هو يعرف أنه لا يجيده.. فالمنافسة الشديدة في الفصول الدراسية وضغط الأقران والترقب؛ حيث يطلب القراءة بصوت عال يرسل الكثير من الأطفال ذوي عسر القراءة إلى الحافة بمعان كثيرة.. لذلك يجب ملاحظة ما إذا كان للطفل حالات مواقف تجنبة, فقد تكون مؤشراً لاكتشاف حالة عسر القراءة في وقت مبكر من حياة الطفل
الشعور بـ / عدم الارتياح / 
النسخ من السبورة, هو في الحقيقة أصعب ما في الأمر, بالنسبة لبعض المصابين بعسر القراءة, ما يجعلهم مضطرين للبحث عن كل حرف, حيث يصعب نسخ الكلمة بكاملها فلا معنى لها بالنسبة لهم, ما يجعلهم بطيئي الكتابة بشكل لا يصدق وبالتالي يولد لديهم الرغبة في الاستسلام؛ لذلك نرى في كثير من الأحيان أن قضايا انعدام الثقة بالنفس ناتجة عن الفشل في الأنشطة داخل الفصول الدراسية.. إن وضع ذوي عسر القراءة تحت ضغط الوقت المحدد, يجعلهم تحت تأثير القلق والتوتر ما قد يؤدي إلى ضعف في السلوك, والتهرب, استبعاد النفس وتجنب الموقف.. لذلك ما يحتاجه الطلبة بالفعل هو إعطاءهم المزيد من الوقت, لمعالجة المعلومات والقراءة, وعدم استعجالهم
الشعور بـ / الإحباط /
واحدة من أكبر التحديات التي تواجه ذوي عسر القراءة في المرحلة الثانوية هو مقدار القراءة التي يتعين عليهم القيام بها, لذا فهنالك استراتيجيات يمكن من خلالها المساعدة في تجاوز هذه المحنة منها.. التمييز أثناء قراءة المهام لجعلها أكثر يسرا بالنسبة لذوي عسر القراءة
الشعور بـ / الاحتجاز /
حين يطلب من التلميذ كتابة كلمة على السبورة قصيرة كانت أم طويلة.. وتكمن المشكلة هنا في عدم قدرة الطالب على التهجئة, فالتلاميذ ذوي عسر القراءة والكتابة يجدون المشقة مع الإملاء.. ولمساعدتهم هناك طريقة واحدة, وهي تفتيت كلمات الموضوع الأساسية إلى مقاطع لفظية,  واستخدام الأقلام الملونة في الصور, لتسليط الضوء على كل مقطع لفظي وجعله لا ينسى بالنسبة للطالب.. وهناك طريقة لطيفة يمكن استخدامها مع الطفل, باستخدام غراء لامع, حيث أن تحسس الحروف يسهل تذكرها, ويساعد الذاكرة المتحركة على تذكر الطريقة التي تم وضع الحروف بها, وذلك باستخدام لونين مختلفين للكلمة وفصلها لمقطعين.. مثال كلمة friend  =  fri  end 

التشخيص..
إن كانت الأسرة تشتبه في أن طفلها مصاب بالديسلكسيا؛ فمن الواجب مناقشة هذه المسألة مع الطبيب أو مدرس الطفل.. فمن المهم جدا ً تشخيص مستوى العسر في الفهم و القراءة, وتحديد نقاط الضعف, وملاحظة الطريقة التي يكرر بها الطفل أخطاءه, حتى تتم عملية العلاج بشكل أسهل و أسرع.
عادة ما يتم تشخيص اضطراب عسر القراءة بمرحلتين:
الأولى..  بأسلوب الفحص المبسط؛ حيث يسأل الطفل مجموعة من الأسئلة, أو يعرض إلى اختبارات مختلفة
الثانية.. عن طريق التقييم؛ وهي سلسلة اختبارات أكثر تعقيداً تهدف إلى تأكيد التشخيص بالديسلكسيا، وفي الوقت نفسه, يتم تقييم نقاط القوة والضعف في مقدرة الطفل على التعلم ومستوى ذكائه

التعايش والعلاج..
كل طفل هو مميز بخصائصه, فما يحتاجه فعلا هو معرفة الأسلوب المناسب له, وإعطاءه حقه من الوقت والجهد والاهتمام  لتجاوز المحنة..
فـ حين يعجز الطفل عن فعل ما؛ فهو لن يعترف بعدم مقدرته عليه, وإنما يقوم بالرفض والعناد, تماما كما يفعل الكبار في كثير من الأحيان... فالضغط الزائد على الطفل يجعل منه عدوانياً سريع الغضب, كما وتصنف سلوكياته وأخطاءه, على أنها ضرب من سوء في التصرف, العناد, وعدم الاهتمام ما يجره نحو العقاب؛ بالتالي زيادة الضغط على الطفل.. ما قد يصل به لمرحلة الانهيار, مايعني بالضرورة حاجتنا للتوعية بهذا النوع من الاضطرابات في مدارسنا ومعلمينا وآبائنا..
فمن طرق التعليم المناسبة لذوي عسر القراءة:


  • تعليم الطفل على استعمال جميع حواسه إن أمكن
  • التعلم المنظم حيث تعد الدروس بطريقة تجعل المعلومات تعطى بجرعات صغيرة
  • التعلم التراكمي حيث تبنى المهارات تدريجيا
  • التعلم الشامل حين تتم المراجعة المتكررة، حتى يتمكن الطفل من استخدام الحروف والأصوات الصحيحة والقواعد تلقائيا
  • التعلم النشيط ويشمل إعداد الدرس بأنشطة قصيرة ومتنوعة.
  • أسلوب التعليم عن طريق سماع الصوتيات أثبت فعاليته على تحسين تعليم القراءة عند الأطفال الذين يعانون من عسر القراءة, ففي هذا الأسلوب يتم التركيز على الأصوات التي تمثل الحروف بدلا عن الحروف ذاتها                                                                                                                                                                                                                                  أ.د. عبدالله السبيعي

اضطراب المهارات الحركية




ثمة نمط عام يتبعه الأطفال خلال مراحل نموهم, فجميعهم يمرون بنفس الأشكال الرئيسية للنمو.. فهم يتعلمون الجلوس قبل الحبو, ويقفون قبل أن يمشوا, ويتمكنون من رسم دائرة قبل رسم المربع.. فالنمو الحركي يأخذ نمطًا منظمًا ومحددًا، ومن ثم متوقعًا في كل مرحلة عمرية.
فنجد أن مسار النمو يكون من أعلى إلى أسفل؛ أي من الرأس إلى القدمين, وكذلك من الداخل إلى الخارج؛ أي من العمود الفقري إلى الأطراف. فالأجهزة الرئيسية الهامة في حياة الفرد تنمو في المقام الأول..
فالتحكم في الجسم وفي التآزر الحركي ينمو أولا في الدماغ, ثم يتقدم فيما بعد إلى المناطق الأبعد من الرأس, لذا نرى أننا حينما نضع الطفل في وضع مائل، فإنه يستطيع أن يرفع رأسه بواسطة عنقه قبل أن يتمكن من رفع صدره. وكذلك نجده تحكمه في عضلات جذعه يسبق تحكمه في عضلات ذراعيه ورجليه, والتي تسبق تمكنه من ضبط عضلات يديه وقدميه.
إلا أن مظاهر النمو الحركي لا تتحقق حتى يبلغ الجهاز العصبي عند الطفل درجة كافية من النضج. فيعتبر النمو الجسمي, ونمو الجهاز العصبي المركزي عند الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة, أساس التقدم الارتقائي الملحوظ في التآزر الحركي..
فالنضج العصبي العضلي يكمن وراء نمو مجموعة الأداءات الحركية التي تسبق المشي وتعتبر مقدمات له وهي؛ الجلوس والحبو والزحف والوقوف وصولًا للمشي, فالقفز, والجري, واللعب.. وهكذا
إلا أن الأطفال الذين يعانون من اضطراب التآزر النمائي "خلل الأداء".. يعانون من تأخر في تحقيق المهارات الأساسية الحركية, كالحبو والمشي, أو الجلوس في وضع مستقيم. وكذلك يعانون من عجز في المهارات الحركية الدقيقة, مثل الكتابة أو التقاط الأشياء الصغيرة. ما يجعلهم يحاربون يوميًا من أجل القيام بالأنشطة الحركية بصورة صحيحة, ويعوق أدائهم لأنشطة رياضة وأكاديمية, نتيجة افتقارهم للقدرات والمهارات الكتابية.
ومما يثير القلق بشكل خاص؛ هو صعوبة الكتابة اليدوية في المدرسة، بالتالي انعدام القدرة على إيصال الأفكار, سواء للزملاء أو المعلمين أو حتى الموظفين, ما يجعل الوضع محبطًا للغاية, ويحول دون تكوين علاقات اجتماعية جيدة. ويساهم في تآكل الثقة و تقدير الذات.
وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة للخلل لدى الأطفال غير معروفة، إلا أنه يعتقد أن يكون السبب هو اختلال في طريقة نقل الرسائل من الدماغ إلى الجسم.. حيث يتميز هذا الاضطراب بصعوبة التخطيط على نحو سلس، وتنسيق الحركات. ما يؤدي إلى الحماقات وافتقار التناسق. اضطراب تمت تسميته عام 1930 بـ "متلازمة الطفل الأخرق"..""clumsy child syndrome

قد يحدث "خلل الأداء" مصاحبًا أحد الاضطرابات الأخرى مثل:
  • اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  • صعوبة في التعلم مثل عسر القراءة - مما يؤثر على مهارات المشاركة في القراءة والإملاء الكلمات.
  • اضطراب طيف التوحد - مجموعة من اضطرابات النمو.
  • أو اضطرابات صبغية أخرى..

ملامح من تأثير الاضطراب على المراحل العمرية المختلفة..
المهارات الحركية الواضحة:
  • التأخر في تحقيق أساسيات النمو الحركي مثل "الجلوس - الحبو - المشي".
  • مستويات عالية من النشاط الحركي كالتصفيق والتأرجح, وعلو الصوت الشديد.
  • مشاكل التوازن مثل "السقوط - الإصابات المتكررة". ما يؤدي إلى ظهور كدمات وضربات على الوجه جراء ذلك.
  • الهيئة غير الطبيعية, والكلمات المدغمة.
  • النقر على الأشياء – القفز – التدمير, وانعدام الشعور بالخطر.
  • صعوبة في قيادة الدراجة – الجري – القفز, واضطراب المشية.
  • صعوبات في التكيف مع روتين المدرسة المنظم, وعدم القدرة على تكوين علاقات مع غيرهم من الأطفال, ما يجعلهم ساخطين على النظام التعليمي.
  • صعوبات في تلقي الدروس, والتركيز المحدود, وافتقار لمهارات الاستماع.
  • عدم القدرة على تذكر أكثر من اثنين أو ثلاثة تعليمات في آن واحد.
  • استمرار المستويات العالية من النشاط الحركي .
  • صعوبات النوم.


أما العلامات الحركية الدقيقة..
  • صعوبات التعلم - مهارات اللبس مثل "إغلاق الأزرار أو ربط الحذاء".
  • صعوبة في التعلم والأكل مثل التعامل باستخدام السكين - الشوكة – الملاعق, (الأكل الفوضوي, وتفضيل استخدام الأصابع).
  • الانتهاء من العمل بشكل بطيء.
  • تجنب المهارات اليدوية, واللعب الإنشائية كالبناء.
  • صعوبة في مسك قلم الرصاص, أو استخدام المقص.
  • الكتابة اليدوية بالكاد تكون مقروءة.
  • عدم النضج في الرسم والنسخ و المهارات الأخرى.
  • صعوبة في الاستحمام - تجفيف الشعر - تقليم الأظافر- صعوبة في استخدام الأدوات اليدوية أو لعب البيانو.
  • ضعف في الأداء الرياضي كالتقاط الكرة أو رميها.

إن الأطفال الذين يعانون من مشاكل خفيفة، قد تختفي مشاكلهم مع تقدمهم في العمر. ومع ذلك، فإن 9 من كل 10 أطفال يعانون من خلل الأداء تستمر مشاكلهم في سن المراهقة و البلوغ. إلا أنه يمكن تقديم عدد من العلاجات لتسهيل التعامل مع المشكلات الناتجة. وتشمل:


  • علاج الكلام و اللغة؛ لتحسين مهارات النطق والتواصل.
  • العلاج المهني للمساعدة على القيام بالمهام اليومية, بشكل مستقل.
  • قد يحتاج الطفل إلى مساعدة إضافية في المدرسة لمواكبة زملاء الدراسة.
  • يمكن لبرامج التمارين الرياضية و الكمبيوتر أن تسهم في الحد من صعوبة القراءة و الهجاء.

 أ.د. عبد الله السبيعي 

صعوبات التعلم - "Learning Difficulties"




صعوبات التعلم مصطلح عام يصف فئة محيرة من التلاميذ في الفصل الدراسي العادي, يظهرون تباينًا ملحوظًا وكبيرًا بين مستواهم التعليمي والمستوى المأمول منهم, كذلك يظهرون انخفاضًا في التحصيل الدراسي عن باقي زملائهم بالرغم من تمتعهم بذكاء يفوق المتوسط. وهنا يستبعد الأطفال ذوو الإعاقة العقلية أو الإعاقات المتعددة, والمضطربون انفعاليًا, والمصابون بأمراض وعيوب سمعية وبصرية. 

يمكن الاستدلال على معظم الصعوبات التعلمية من خلال ملاحظة صعوبة في/
  • التفكير.
  • التحدث.
  • الانتباه.
  • الفهـم.
  • الإدراك.
  • إجراء العمليات الحسابية.
  • اضطرابات الإصغاء.
  • القراءة والكتابة .
  • التهجي والنطق.
  • أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة.

تصنيف وأنماط صعوبات التعليم:
أولًا/ صعوبات التعلم النمائية " :"Developmental Learning Disabilities
صعوبات تتعلق بالوظائف الدماغية، وبالعمليات العقلية والمعرفية, والتي تتناول العمليات ما قبل الأكاديمية, والمسؤولة بدورها عن التوافق الشخصي, والدراسي, والاجتماعي , والمهني. والتي تشمل صعوبات (الانتباه, التفكير, التذكر, الإدراك, وحل المشكلة), وقد تكون ناتجة عن اضطرابات وظيفية تخص الجهاز العصبي المركزي.
ثانيًا/ صعوبات التعلم الأكاديمية :"Academic Learning Disabilities
صعوبات تتعلق بالأداء المدرسي المعرفي الأكاديمي، وتتمثل في صعوبات (القراءة, الكتابة, التهجئة, التعبير الكتابي, والحساب), وتعتبر محصلة لصعوبات التعلم النمائية.




أسباب صعوبات التعلم:
أجمعت الدراسات والتعاريف على ارتباط صعوبات التعلم بإصابة المخ البسيطة, أو الخلل الوظيفي المخي البسيط، والتي ترتبط بواحدة أو أكثر من العوامل الأربعة التالية..
  • إصابة المخ المكتسبة:
افترض أن أكثر الأسباب المؤدية لصعوبات التعلم يعود إلى التلف الدماغي, أو العجز الوظيفي البسيط والمكتسب قبل, خلال, أو بعد الولادة.
  • العوامل الوراثية أو الجينية:
أظهرت الدراسات بأن نسبة شيوع صعوبات القراءة والكتابة والتهجئة عند الأقارب تقدم دليلًا كافيًا على أن مثل هذه الحالات تتواجد في الأسر, وتخضع لقانون الوراثة.
  • العوامل الكيميائية الحيوية:
تشير الدراسات إلى أن الجسم الإنساني يفرز مواد كيميائية لإحداث التوازن الداخلي له، وقد يتمثل ذلك بإفرازات الغدد الصماء التي تصب في الدم مباشرة، لذا فإن الإفرازات الزائدة في الغدة الدرقية تؤدي إلى صعوبات في التعلم.
  • الحرمان البيئي والتغذية:
أشارت دراسات عدة إلى أن نقص التغذية والحرمان الوظيفي له علاقة بالخلل الوظيفي البسيط بالمخ، وخلال مسح دراسات عديدة وُجد أن الأطفال الذين عانوا من سوء تغذية شديدة لفترات طويلة في سن مبكرة, قد أثر ذلك على تعلمهم, وخاصة مهاراتهم الأكاديمية الأساسية, وباتوا غير قادرين على الاستفادة من الخبرات المتاحة لهم.



محكات تشخيص صعوبات التعلم: 
والتي يستخدمها التربويون لتشخيص صعوبات التعلم؛ ومن أهمها ما يلي:
1- محك التباعد أو التباين:"Criteria Discrepancy
ويشير إلى وجود فرق دال بين قدرات الطفل العقلية (ذكائه) ومستوى تحصيله الفعلي في مجال واحد أو أكثر من مجالات التعلم الأكاديمية. حيث إن ذكاء التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يقع ضمن المتوسط أو فوق المتوسط، إلا أن تحصيلهم الأكاديمي منخفض مقارنة بما يجب أن يكون عليه نسبة إلى ذكائهم.
2- محك التفاوت بين القدرات الذاتية:"Criterion Disparity"
تحصيل التلميذ ذي الصعوبة لا يكون منخفض في جميع المجالات الأكاديمية, فقد يعاني التلميذ مثلًا صعوبة في القراءة في الوقت الذي يكون فيه تحصيله مرتفعًا في الحساب، ويعزى هذا التفاوت إلى أن القدرات الخاصة لا تتطور جميعها بنفس النسق، فنجد بعضها في نمو سوي وبسرعة طبيعية بينما يتخلف البعض الآخر، وينعكس هذا التفاوت في القدرات على مستويات تحصيل المواد المختلفة.
3- محك الاستبعاد "Criterion Exclusion":
ويعني استبعاد الحالات التي ترجع صعوبات التعلم فيها إلى التخلف العقلي أو إلى إعاقات [بصرية أو سمعية أو حركية أو عقلية], أو اضطراب انفعالي, أو حرمان ثقافي, أو بيئي, أو اقتصادي, أو نقص فرص التعليم. إلا إذا كان يعاني من إعاقة مضاعفة (أي: إعاقة ما بالإضافة إلى صعوبات تعلم) بالتالي فإن الاستبعاد يعني احتياجهم لبرامج تعليمية وعلاجية تتناسب مع إعاقاتهم الأساسية.
4- محك الصعوبات الأكاديمية:"Criterion Academic Difficulties
تعتبر صعوبات التعلم الأكاديمية من أكثر المحكات المميزة للتلاميذ ذوي صعوبات التعلم لدى العاملين في المجال التربوي، وتتجلى هذه الصعوبات في صورة ضعف في المهارات الأساسية (للاستماع, والقراءة, والكتابة, والكلام, وإجراء العمليات الحسابية, والتفكير الرياضي).
5- محك مشكلات الذاكرة "Criterion of Memory Problems":
يلاحظ عادة على الأطفال ذوي صعوبات التعلم مشكلات في التذكر السمعي والبصري، حيث لا تحتفظ الذاكرة لديهم بالمعلومات فترة كافية لمعالجتها وترميزها، وبالتالي ينسى هؤلاء الأطفال تهجئة الكلمات والحقائق العامة والرياضية والتعليمات الشفوية.
6- محك التربية الخاصة:"Criterion Special Education
يبين هذا المحك أن التلاميذ ذوي صعوبات التعلم لا تصلح لهم طرق التدريس المتبعة مع التلاميذ العاديين, فضلًا عن عدم صلاحية الطرق المتبعة مع ذوي الاحتياجات الخاصة, وإنما يتعين توفير نوع محدد من التربية الخاصة من حيث (التشخيص, والتصنيف, والتعليم) المختلف عن الفئات السابقة.
7- محك ضعف الوعي المعرفي (ما وراء المعرفة)
"(Criterion Weak Cognitive Awareness (metacognitio":
يفتقر الكثير من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم إلى معرفة الكيفية التي تعمل بها عقولهم، حيث إنهم لا يعرفون غالبًا - الاستراتيجيات المعرفية, وما وراء المعرفية الملائمة - لتسهيل إنجاز المهام التعليمية، كما أنهم غير قادرين على تنظيم ومراقبة تناولهم لتلك الاستراتيجيات ومن ثم تقيمها وتعميمها، وبالإضافة إلى ذلك فإن لديهم مشاكل في الدافعية وفي مهارات التنظيم الذاتي.
8- محك اضطرابات اللغة الشفوية ""Criterion Oral Language Disorders:
أشارت الأبحاث  التي قام بها العديد من الباحثين إلى وجود خلل واضح في قدرات الاتصال اللغوية لدى العديد من التلاميذ ذوي صعوبات التعلم، وتتضح هذه المشكلات في القدرة على الاستماع, والطلاقة اللفظية, واللغة, وتطوير المفردات اللغوية.
9- محك اضطرابات الانتباه وفرط الحركة
:"Criterion of Attention Disorders Hyperactivity
إن (اضطرابات الانتباه وفرط الحركة, وصعوبات التعلم) عبارة عن اضطرابين منفصلين، ولا يسبب أحدهما الآخر لكنهما غالبًا ما يظهران معًا لدى الشخص نفسه. حيث نجد اضطرابات الانتباه تظهر لدى الأطفال من خلال انعدام القدرة على تركيز الانتباه على المهمة التعليمية التي يعالجونها - ذلك أن فترة الانتباه لديهم لا تتجاوز البضع دقائق, إضافة إلى التشتت السريع نتيجة الاستجابة السريعة لأي منبه خارجي.
وتترافق هذه المشاكل في الانتباه مع التسرع وفرط الحركة, حيث يتصف التلميذ بحركات كثيرة غير هادفة, وقدرة متدنية على تحمل الإحباط, ومشكلات في التنظيم الذاتي.




 أ. د. عبد الله السبيعي 


mardi 10 février 2015

علمي طفلك عدم افشاء اسرار المنزل بطريقه بسيطه


تسبّب عفوية الأطفال غالباً مشاكل لذويهم، فكم مرّة أفشى ابنك مشاعرك تجاه من تزورينه أو ذكر تفاصيل حادثة حصلت في المنزل بدون أن يدرك أنها أمر خاصّ لا يجب إطلاع الآخرين عليه؟ كذلك، إن بعض العلاقات مرشحة للإنهيار بسبب تفوّه الصغير بكل ما يسمع من حديث.
وهذه نصائح من الاختصاصية نجوى صالح لبعض القواعد لتساعدك في التخلّص من هذه العادة لدى طفلك.
يلجأ الطفل إلى إفشاء أسرار المنزل من غير قصد لأسباب مختلفة، لعلّ أبرزها شعوره بالنقص أو رغبته في أن يكون محط الانتباه والإعجاب أو ليحصل على أكبر قدر من العطف والرعاية. وعادةً، يتخلّص الطفل من هذه العادة عندما يصل عقله إلى مستوى يميّز فيه بين الحقيقة والخيال.
بالمقابل، يأبى بعض الأطفال التفوّه بأي كلمة عن تفاصيل حياتهم في المنزل أمام الغرباء حتى عندما يسألونهم عنها، وهذه إشارة إلى ضرورة عدم الاستهانة بذكاء الطفل، إذ ان ما ينقصه في هذه الحالة هو حسن التوجيه.
10 نصائح
وتنصح الإختصاصية نجوى صالح باتباع الخطوات التالية لتخلّص الطفل من هذه العادة:
.............................. .................... .

1 تعليم الطفل أن إفشاء أسرار المنزل من الأمور غير المستحبة والتي ينزعج منها الناس، وأن هناك أحاديث أخرى يمكن أن يجذب من خلالها الآخرين.
2_ إشرحي لطفلك بهدوء مدى خصوصية ما يدور في المنزل، وأن هذه الأخيرة أمور خاصّة لا يجب أن يطلع عليها حتى الأقرباء والأصدقاء. ومع مرور الوقت، سيدرك معنى ومفهوم خصوصية المنزل.
3 إبحثي عن أسباب إفشاء طفلك للأسرار، وإذا كان يفعل ذلك للحصول على الثناء والانتباه، أعطيه المزيد من الثناء والتقدير لذاته ولما يقوم به. وإذا كان السبب هو حماية للنفس، كوني أقل قسوة معه، وكافئيه إن التزم بعدم إفشاء الأسرار الخاصة بالمنزل.
4 على الوالدين الإلتزام بعدم إفشاء أسرار الغير أمامه لأنه قد يعمد إلى ذلك من باب التقليد.
5 تجنّبي العنف في معالجة هذه المشكلة لأنه يفاقمها، مع ضرورة وقف اللوم المستمر والنقد والأوامر.
6 غيّري طريقة الاحتجاج على تصرفه، وقومي، على سبيل المثال، بعدم الكلام معه لمدّة ساعة، مع إعلامه بذلك.
7 لا تبالغي في العقاب حتى لا يفقد العقاب قيمته، ويعتاد عليه الطفل.
8 اشعري طفلك بأهميته في الأسرة وبأنه عنصر له قيمته واحترامه وأنه فرد مطلع على تفاصيل العائلة وما يدور بداخلها، فهذه التصرفات ستشعره بأهميته وتعزّز لديه ثقته بنفسه وتعلّمه تحمّل المسؤولية.
9 يمكن للوالدين الإستعانة بالحكايات وقصص ما قبل النوم والتطرق لحوادث وقصص مشابهة لغرس هذا المفهوم لدى الطفل.
10 إزرعي الآداب الدينية والأخلاق الحميدة لدى طفلك كالأمانة وحب الآخرين وعدم الكذب وعدم إفشاء الأسرار

بعض الحلول لايقاف بكاء الاطفال

     

   قبل كل شيء إقرء في أذنه القرآن الكريم و التسابيح
1-ضعي طفلك في ماء دافئ فهذه طريقة مثالية لتهدئة اعصابه
2-دلكي جسمه برفق بمداعبة يديه ورجليه وظهره بحنان ولطف
3-قبلي باطن قدميه برفق ونعومه ليشعر بتحسن لان هذا الوضع شديد الحساسية لدي الطفل
4-انشدي له انشوده
5-احمليه امام فيتساءل من هذا الشخص الذي ينظر اليه ويبكي
6-ضعيه في حمالة الاطفال الاماميه كي يشعر بالامان ويتمتع بمرافقتك في المشي
7- احمليه وضعيه قريبا من صدرك بحيث يسمع دقات قلبك وضجيج الجسد الذي فارقه الى هذا العالم الغريب
8-بلي قماش قطني ناعم وامسحي له وجهه

من المهم ايضا ان لا تحاولي هزه بعنف لان ذلك مضر جدا رغم شيوع هذا الاسلوب لكنه خاطئ وخاصة في الشهور الاولى

والاهم ما سبق ان تحافظ الام على هدوئها فالطفل يستمد الامان من نظرة امه المطمئنه



عبارات مختصرة ورائعة في كيفية التعامل مع الأطفال




1ـ اذا عاش الطفل في جو من التشجيع يتعلم الثقة بالنفس.

2ـ اذا عاش الطفل في جو من التحمل يتعلم الصبر.

3ـ اذا عاش الطفل في جو من المديح يتعلم الرضى والمحبة.

4ـ اذا عاش الطفل في جو من المشاركة يتعلم العطاء والكرم

5ـ اذا عاش الطفل في جو من النزاهه يتعلم الصدق.

6ـ اذا عاش الطفل في جو من الانصاف يتعلم العدل.

7ـ اذا عاش الطفل في جو من مراعاة المشاعر يتعلم الاحترام

8ـ اذا عاش الطفل في جو من المحاسبة والانتقاد يتعلم الكذب

9ـ اذا عاش الطفل في جو من الاحباط والعنف يتعلم العدوان.

10ـ اذا عاش الطفل في جو من الخوف يتعلم الضعف والقلق.

11ـ اذا عاش الطفل في جو من الوحدة الاجتماعية يتعلم الانطواء.

12ـ اذا عاش الطفل في جو من السخرية يتعلم الخجل.

13ـ اذا عاش الطفل في جو من الغيرة يتعلم الحسد.

14ـ اذا عاش الطفل في جو من الاهتمام الزائد يتعلم عدم الاعتماد على النفس.



ثمانون مبدأ نبوياً فـى فـن التعامل مـع الأطفال


1 ـ علينا أن نعلّم أبناءنا حقائق الإيمان، كما نعلّمهم أركانه.
2 ـ تعلّق القلب بالله تعالى، واللجوء إليه في كلّ حال، مع الأخذ بالأسباب المطلوبة: من أعظم حقائق الإيمان وثمراته، التي ينبغي أن تغرس في نفس الطفل والناشئ منذ الصغر.
3 ـ التربية العَمليّة خير ما يعمّق حقائق الإيمان في النفوس، وهي تختزن في نفوس الأطفال، ثمّ يكون التعامل بها في أوقاتها المناسبة.
4 ـ صحبة الطفل للكبير لا تنفكّ عن فائدةٍ تربويّة، فعلينا ألاّ نحجب أبناءنا عن صحبتنا وصحبة الكبار.
5 ـ لا غنى للصغار عن وقوف الكبار بجانبهم عند الشدائد، فمنهم يتعلّمون، وبهديهم يقتدون..
6 ـ مشاعر الأمومة في الإسلام محترمة مقدّسة.؟! فعلى الأمّهات الفاضلات أن يوظّفن مشاعرهنّ، وعواطف البنوّة نحوهنّ لغرس مبادئ الحقّ والتمسّك بها، وَحبّ الخير وفعله.؟!
7 ـ الدفاع عن الإسلام، والغيرة عليه وحفظ حرماته، لا يبرّر العدوان على مشاعر الأمومة والطفولة، ولا يقرّ الإساءة إليها.
8 ـ الدعاء باب عظيم لإصلاح الأولاد، وحسن توجيههم.
9 ـ الدعاء على الأولاد فتنة وبلاء، وإفساد وإيذاء، وربّما جرّ الإنسان الشرّ بدعائه على نفسه وولده، ثمّ يندم ويتحسّر، ولات ساعة مندم.!
10 ـ الدعاء للطفل من مظاهر الإحسان في تربيته، والدعاء له بظهر الغيب لا يغني عن الدعاء له أمامه.
11 ـ الدعاء للطفل، أو الناشئ أمامه يرفع همّته، ويشحذ عزيمته، ويحمله على التوجّه إلى تحقيق ما يدعى له به.
12 ـ دعاء الكبار للصغار بخيري الدنيا والآخرة من أعظم أسباب السعادة والفلاح.
13 ـ على الوالدين أن يطلبوا الدعاء لأولادهم من أهل الصلاح والتقوى، ويعلّموا أطفالهم ذلك.
14 ـ على المؤمن أَن يعوّد لسانَه: الدعاء بالبركة، فأنّها نماء وحسن عاقبة، وهي أهمّ ما يكرم الله به عبَاده من النعم.
15 ـ ينبغي المسح على رأس الطفل والدعاء له، قبل تعليمه وتوجيهه، والدعاء له من وسائل التربيةِ الروحيّة، لغرس معاني الذكاء الروحيّ وحقائقه.
16 ـ التواصل الجسديّ بين المربّي وطفله من مظاهر الرحمة وحسن الرعاية.
17 ـ التماس البركة من الله تعالى بتقديم المولود إلى الرجل الصالح، ليسمّيه ويحنّكه، ويدعو له.
18 ـ العقيقة سنّة، وهي من حقّ المولود على والده، ويُسنّ أن تُذبحَ يوم السابع، ويحلق رأس المولود ويسمّى.
19 ـ قرب المربّي يعني الحبّ والنفع بكلّ خير.. فكيف بقرب الوالد والوالدة.. والبعد يعني الجفوة والجهل.. ولا تربية مع الجهل.!
20 ـ إخبار الأطفال بمحبّة الكبار لهم، له أثر كبير في تربيتهم وتوجيههم.
21 ـ كما تُكلّفُ الأمَّة أن تقتديَ بنبيّها صلى الله عليه وسلم في صلاتهِ وعباداته، فهي تُكلّفُ أن تقتديَ به صلى الله عليه وسلم في حبّه للأَطفال، وحسن تعامله معهم، وسائر شئونه.
22 ـ دخول الأطفال إلى المسجد مع آبائهم وأمّهاتهم، ولو كانوا غير مميّزين، إذا أمن من تلويثهم لهُ، من خير الوسائل المعينة على تربيتهم، وغرس معاني الخير في نفوسهم.
23 ـ توجيه الطفل إلى لزوم الأدب في المسجد، ومَا فيه من عظيم الأجر والمثوبة.
24 ـ من فقه المربّي في الدينِ أن يوازن بين المصالح والمفاسد، فيرجّح المصلحة الأكبر، ويدفع المفسدة الأكبر، فما كلّ ما كان خيراً في حال، هو خير في جميع الأحوَال.
25 ـ الرحمة بالأطفَال عاطفة إنسانيّة سامية، يكرم الله بها من أحبّ من عباده.
26 ـ من عظمة الكبير وفضله وكماله: أن يرحم الأطفال، ويحسن التعامل معهم..
27 ـ رحمة الصغار والضعفاء باب لاستنزال رحمة الله تعالى وفضله على عباده.
28 ـ سلوك المربّي الفاضل ومواقفه مع أطفاله، مَصدر تربية عمليّة، وخير عظيم لكلّ مَن حوله.
29 ـ ممازحة الطفل، والصبيّ الصغير من حقوق الأطفال التي لا ينبغي أن يستهان بها.
30 ـ اللغة ذات الجرس الطفوليّ، التي فيها المداعبة والتلطّف خير مفتاح للدخول إلى قلوب الأطفال والتأثير فيهم.
31 ـ مداعبة الأطفال وممازحتهم من خير ما يحبّبهم بالكبار، ويقرّبهم منهم، ويهيّئهم للتكيّف الاجتماعيّ المنَاسب، فمزاح المربّي يحقّق مقاصد مشروعة مفيدة..
32 ـ الطفل أهل لتحمّل العلم والرواية منذ سنّ مبكّر، فلا تستهن بقدراته.
33 ـ على المربّي أن يعتني بأولاده منذ الطفولة، فما يكون في مرحلة الطفولة ـ غالباً ـ يطبع شخصيّة الإنسان، ويخطّ مستقبل حياته.
34 ـ ما يلقى إلى الطفل في سنّ الطفولة يرسخ في نفسه ويثبت، ويصبح عادة له لا يتخلّى عنها.
35 ـ في الأطفال طاقة عظيمة، لو وجّهت إلى الخيرِ ومعالي الأمور لأثمرت أطيب الثمرات في أقصرِ مدّةٍ بإذن الله.
36 ـ على المرَبّي أن يوجّه الطفل برفقٍ من خلال أخطائه، ولا ينبغي أن يتغاضى عنها بدون حكمة ظاهرة.
37 ـ ذكر اللهِ تعالى قَبل البَدء بالطَعَام والشراب وفي كلّ شأن، من أهمّ ما ينبغي أن يراعى في تربية الأطْفال وتأديبهم.
38 ـ من الأدَب مع الكبار ألاّ يَأكلَ مَن بحضرَتهم قَبْلَهم، فقد يكُونُ لهم من الرأي والتوجيه ما لا يُدرَكُ بسبقهم.
39 ـ سنُّ السابعَة هو سنُّ التمييز بين الخير والشرّ، والحسَن والقبيح، وأمر الناشئ بالصلاة منذ هذا السنّ إنَّمَا هو للتَحبيب بالعبَادة والترغيب بها، وللتعْويد عليها، فينبغي أن يؤمرَ بِرفقٍ، ويذكّر بتحبيب وترغيب، فإنّه غير مكلّف بعد..
40 ـ ثلاث سنواتٍ مدَّة كافية لتدريبِ الطْفل علَى العبادة، وتحَبيبه بها، وإذا لم يتحقَّق ذلك فيعني أنّ الخلل وَاقع من المربّي غالباً: من طريقته وأسلوبه، أو إهماله وتقصيرِه.. وَفِي هذا السنّ فرصة للتداركِ، ولو بالضربِ غيرِ المبرّح، فهذَا خيْر من تمرُّد الناشئ وانحرافه بعد ذلك.
41 ـ من أهمّ حكم التفريق بين الأطفال فِي المَضَاجِعِ: تربيَة الذكور على العفّة والرجولة، والإناث على الحياءِ والأدب.
42 ـ لتربية البنات في الإسلامِ خصوصيَّة ومزيّة، نظراً لأهمّيّة المرأة في المجتمع، وعظم المسئوليّة التي تناط بها..
43 ـ خير ما يعدُ به المربّي الطفلَ جَنَّةُ اللهِ تعالى ورِضوانه، وما أكثر النصوص في الكتاب والسنّة التي تَعِدُ المؤمنين المتّقين بذلكَ، فَعَلى المرَبّي ألاّ يُغفِل هذَا الأمْر من منهَجه وأسلوبِه، فيقصر المثوبة والجزاء على الحظوظ الدنيويّة العاجلة.
44 ـ الإسلام يشجّع على الإكثار من النسل الصالح، لما فيه من قوّة الدين وأهله، وعمارة الأرض بدين الله ومَنهجه.
45 ـ يُقدّم الأطفال والضعفاء على الأقويَاء والكبار في بذل الطعام والمشتهيات، رحمةً بهم، والتماساً لبركة الله تعالى في الأطعمة والأرزاق، واستدراراً لفَضله على عبَاده، وتيمّناً بدوام نعمَته سبحانه، لأنّ الأطفال لا أوزار عليهم ولا تبعاتٍ.
46 ـ العْدلُ بَيْنَ الأَوْلادِ من أهمّ ما يؤلّف بين قلوبهم ويحفظهم من الفرقة والاختلاف، وهو عنوَان شخصيّةِ المسلم، وأظهر صفاته وخلاله.
47 ـ ما أكثر ما يقع الظلم على الضعفة والمساكين، والظلم مرتعه وخيمُ، وعند الله تبلى السرائر، وتجتمع الخصوم، فيعلو الحقّ وأهله، ويكشف عوار الباطل، ويهتك ستره. وعلى المؤمن أنْ يدافع عن حقّ الضعفاء، كالطفل والمرأة، وينهى عن ظلمهم، وألاّ يشهد على جورٍ يوقع عليهم، أو يكون شريكاً فيه، فذلك أدنى الدرجات في نصرتهم.
48 ـ لا عذر للمربّي بالظلم للطفل أو الناشئ، والأخذ بالشدّة في تربيته بغير حقّ، فالرفق ما جعل في شيءٍ إلاّ زانه، وما نزع من شيءٍ إلاّ شانه.
49 ـ يتأكّدُ كفّ الأطفال عن اللعب أوّل الليل، لحفظهم من شرّ الشياطين وأذاهم، ومَا قد يتعرّض له الأطفال هذه الساعة من الشرّ والأذى قد لا تزول آثاره إلى آخرِ العمر.
50 ـ تعويذ الأطفالِ من شرّ الشياطين، وتعويدهم التعوّذ بالله تعالى من كلّ شَرّ، من أعظم حقائق الإيمان بالله تعالى، وخير ما يحفظهم من شرِّ الشياطين أن يعتادوا ذكر الله تعالى في جميع أحوَالهم.
51 ـ من السنّة السلام على الصبيان، ولو كانوا يلعبون، ما دام اللعب مباحاً..
52 ـ سلام الكبار على الصبيان تعليماً لهم لآداب الإسلام وفضائله، والأصل أنّ الصغير يبتدئ الكبير بالسلام، وفي السلام على الصبيان إشعار لهم بكيانهم، وتقدير الكبار لهم، ورفع لهممهم أن يتّصلوا بالكبار، ويقتدوا بهم..
53 ـ تربية الأطفال على حفظ السرّ، ولو عن أقرب الناس إليهم، من أهمّ ما يغرس فيهم من أخلاق ومبادئ.
54 ـ الدفاع عن الطفل المخطئ، والتماس العذر له، من حكمة المربيّ، وبعد نظره، وسعة صدره.
55 ـ جواز الاحتجاج بالقدر بعد وقوعه، لالتماس العذر للمخطئ بغير تعمّد.
56 ـ حسن التعامل معَ الأطفال يرسخ في ذاكرتهم، ويكون له أبلغ الأثر في سلامة شخصيّتهم، وحسن نموّهم، ومن أهمّ مظاهره: الاحترام والتقدير، وعدم الاستهانة أو الاستصغار.
57 ـ لا تستصغر طفلك أو تلميذك.. فربّما فاق طفل اليوم والديه وأستاذه في الغد القريب، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وكيف يشاء..
58 ـ الرفق في مُعاملَةِ الأطفالِ والخدم من أهمّ آداب الإسلام ومبادئه، وممّا يدلّ على سماحة الإنسان وحسن خلقه.
59 ـ رحْمةُ النبيّ صلى الله عليه وسلم بالضعفاء والخدم، ووصيّته بهم، واهتمامه بحسن معاملتهم، ممّا لا خصوص فيه ولا استثناء.
60 ـ كفالَة الأيتام وحسن رعايتهم من مظاهر اجتماع كلمة الأمّة، وتآلفها وتراحمها، وأعظم بشرى لكافل اليتيم أنّه يكون مع النبيّ صلى الله عليه وسلم في الجنّة.
61 ـ مشروعيّة المسح على رأس الصبيّ اليتيم بخاصّة، والدعاء له.
62 ـ كرامة الطفل وحسن نشأته كرامة لوالديه. فلنكرم أنفسنا بحسن الرعاية لأطفالنا.
63 ـ ربّما كان للعمل القليل في رعاية الطفولة مثوبة كبرى من فضل الله ورحمته، ونيل رضوانه وجنّته، وذلكَ لما يترتّب عليها من النشأة السويّةِ والآثار الطيّبة.
64 ـ جلوس الأطفال مع الكبار في صدر المجلس أدعى إلى سموّ هممهم، وتفتّح مواهبهم.
65 ـ تَشجيع الأطفال على المشاركة في الحديث معَ الكبار، والإجابة عَنْ أسئلتِهِم، وعندما تشجّع الطفولَة الطموحة تأخذ أحسن أبعادها، وترقى أعلى مدى لها.
66 ـ الأيمن في صدر المجلس أحقّ بالضيافة ولوْ كان طفلاً صغيراً.
67 ـ ضرب الأمثال للأطفال في التعليم خير ما يوضِّح الحقائق، ويقرّب المعَاني إلى الأذهان، ويجلّيها.
68 ـ لا حرجَ على الإنسان أن يحبَّ لأبنَائه التفوّق، والتقدّم على الأقران.
69 ـ أهل العمل بالقرآن هم أهل الفضل والتقدّم على الناس في الدنيا والآخرَة، ولو كانوا أطفالاً.
70 ـ حاجَة الطفل في صغره إلى الحنوّ والرحمَة، والحنوّ على الطفل من صفات الأمّ الحسيْبة الكريمة.
71 ـ لا حرجَ في شكوى الطفل إلى المعلّم والكبير، ليُعَلّمَه ويوجّهَه ويؤدّبَه، وعلى المربّي أن يسأله عن سبب فعله، قبلَ أَن يعاتبَه أو يوجّه إليه أيّة ملاحظة.
72 ـ الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال، ومع جميع الناس، من أعظم حقائق المنهج الإسلاميّ، حتّى مع الأطفال، وعندما يكذب المربّي عليهم، فإنّه يعلّمهم الكذب من حيث لا يدري، كما أنّ الكذب لا يخفى عليهم أمره في أكثر الأحيان.
73 ـ على الوالدين والمربّين أن يكونوا قدوة حسنة لأولادهم في كلّ شأن، فلا قيمة للمبادئ إن لم تترجم إلى سلوكٍ عمليّ. وما أكثرَ ما يستهتر الوالدان والمربّون بالكذب معَ الطفل وَأمَامه.! ثمّ يطالبونَه بالبُعد عن الكذب في سلوكه، فكيفَ تنجح تربيتهم بذلك، أو تثمر.؟
74 ـ مشروعيّة منعِ الناشئ بالقوّة عَن رفاق السوء، وأهل الشرّ والبدعة، خوفاً على دينه ومستقبل حياته، ولو أدّى ذلك إلى حبسِه في البيت والتضييق عليه.
75 ـ على الكبير أن يرفق بالأطفال، حتّى ولو بالوا على ثيابه، أو في حجره، وقد ثبت أنّ قطع البوْل فيه ضرر بَالغ على صحّة الإنسان.
76 ـ الثنَاء على الطفل بما فيه دونِ مبالغةٍ، مدعاة له لرفْع همّته، وحرصه على الازْدياد من الخير.
77 ـ تعليم الأطفال للقرآن سبَب لرفع البلاء عن أهل الأرض.
78 ـ السلام على الأطفال سنّة كريمة، فيها تربية وحسن رعاية، وقد كان كثير من السلف يسلّمون على أطفال كتاتيب القرآن، ويطلبون منهم الدعاء.
79 ـ التسمية الحسنة للطفل باب من أبواب نجابته، وتألّق شخصيّته، وحسن مستقبله.
80 ـ المثل الأعلى للطفل خير ما يرفع همّته، ويشحذ عزيمته، ويحفظه من سفساف الأخلاق، وصحبة السفلة من الناس.
بقلم د. عبد المجيد البيانوني

حكم وأقوال واقتباسات عن الأطفال



الأطفال، هم أساس المستقبل والحياة.. فماذا قال عنهم الحكماء؟

أحلم بأن يعيش أطفالي الأربعة يوماً ما في أمة لا تحكم عليهم من خلال لون بشرتهم، وإنما من خلال محتوى شخصيتهم. – مارتن لوثر كينغ الابن

السعي وراء الحقيقة والجمال عالم من النشاط الذي يسمح لنا أن نبقى فيه أطفالاً طوال حياتنا. – ألبرت آينشتاين
يسعى كل الزعماء لتحويل أتباعهم إلى أطفال. - إريك هوفر 
لا تلوم أولئك الذين ليس لديهم أطفال، ولا تنتقدهم، ولا تتفاخر بأنه لديك أطفال. - بتاح حتب

قبل أن أتزوج كان لدي ستة نظريات في تربية الأطفال، أما الآن فعندي ستة أطفال وليس عندي نظريات لهم. - جان جاك روسو 
ليس شيئا سيئا أن يقوم الأطفال أحيانا وبأدب بإيقاف الوالدين عند حدهم. -كوليت 
كيف يكون الأطفال في غاية الذكاء والرجال في غاية الغباء؟ لابد أن السبب هو التعليم. - ألكسندر دوما

فلتنصح أطفالك بالفضيلة، فهذا هو الشيء الذي يمكنه جعلهم سعداء لا الذهب. - لودفيج فان بيتهوفن 

أحسد الأطفال الرضّع، لأنهم يملكون وحدهم حق الصراخ والقدرة عليه، قبل أن تروض الحياة حبالهم الصوتية، وتعلِّمهم الصمت. - أحلام مستغانمي 

إذا أردنا أن نعلم السلام الحقيقي في هذا العالم ونخوض حرباً ضد الحرب، علينا أن نبدأ بأطفالنا. – ماهاتما غاندي

تأتي أكثر المعلومات إثارة للاهتمام من الأطفال، فهم يقولون كل ما يعرفون ثم يتوقفون. – مارك توين
يبدأ الأطفال بحب والديهم، وبعد فترة من الزمن يحكمون عليهم، ونادراً ما يسامحونهم، إن فعلوا. – أوسكار وايلد

أكثر رابط أساسي بيننا أننا جميعاً نسكن هذا الكوكب وجميعنا نتنفس الهواء ذاته وجميعنا نفكر بمستقبل أطفالنا وجميعنا زائلون. – جون ف كينيدي

طالما تعلم أن الرجال كالأطفال، فأنت تعلم كل شيء. – كوكو تشانيل

نجد البهجة في جمال وسعادة الأطفال التي تجعل القلب كبير جداً على الجسد. – رالف والدو ايميرسون

سيرى أطفالك كل ما أنت عليه من خلال طريقتك في العيش وليس من خلال ما تقوله. – وين داير

lundi 9 février 2015

ماهي الثقافه الجنسيه ؟



تعتبر الثقافة الجنسية في أحد جوانبها جزءاً من الثقافة العامة والمهمة في ذات الوقت بالنسبة للشباب من الجنسين.. وهي ترتبط بالثقافة الاجتماعية السائدة والقيم الفكرية والتربوية والدينية في المجتمع؛ ومن ثم تختلف طريقة التثقيف الجنسي وكذا طريقة تناولها من مجتمع لآخر حسب هذه المؤثرات.

وقد مرت الثقافة الجنسية بمراحل وتطورات عديدة وفقاً لتركيبة المجتمع وظروفه وثقافته.. ولا تزال النظرة إلى هذا الموضوع مشوهة ومجانبة للصواب في أكثر مجتمعاتنا.. كما وأنها تحوي كثيرًا من الخرافات والمعلومات الخاطئة.. والتي تساهم بشكل مباشر أو غير مباشر في عدد من الاضطرابات الجنسية والنفسية والاجتماعية لدى الشباب.

ويعتقد البعض أن الثقافة الجنسية تتعارض مع الدين أو أنها تشجع الإباحية والتفلت الأخلاقي.. وهذا بالطبع غير صحيح على إطلاقه.. فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الصحابة كيف يختارون أزواجهم، وكيف يتعاملون مع نسائهم، بل وأيضا كيف يأتون أهليهم، وماذا يقولون عند الجماع، وربما في أكثر من ذلك كما في حديث المستحاضة وغيرها من المواقف المشهورة.. والفقه الإسلامي يتناول القضايا الجنسية بصراحة ووضوح وبشكل منطقي وعملي وأخلاقي وتربوي في آن واحد.
أمر لابد منه

والثقافة الجنسية في حد ذاتها أمر لابد منه؛ لأنه يتعلق بأمر فطري وبحاجة عضوية ونفسية ملحة، والإنسان إذا ما وصل إلى مرحلة معينة سيبدأ يبحث فيه ـ سواء علم من معه أو لم يعلموا ـ، ولكن الذي ينبغي أن يقال هو أن مسؤولية المجتمع بداية من الأسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع ككل هي في وصول تلك الثقافة الهامة ـ والخطيرة في نفس الوقت ـ بطريقة مدروسة ومرتبة يراعى فيها حال الشاب أو الشابة بحيث يتدرج فيها تدرجا يسمح له بالمعرفة والإدراك مع الحفاظ عليه من التشتت والانحراف، والعجيب أن ديننا الكريم يسمح بهذا ويعرضه في أنقى ثوب وأطهره، وهو مبثوث في كتب العلم وأبواب الفقه والتي كان يتعلمها أبناء المسلمين في سن مبكرة جدا... لكن يلاحظ في كتب أهل العلم ما يلاحظ في القرآن الكريم والسنة المطهرة من محافظة على الألفاظ والتلميح دون التصريح ـ قدر الطاقة ـ واستعمال عبارات غاية في الأدب ومؤدية للغرض في نفس الوقت، من مثل "أو لامستم النساء" ، "فأتوا حرثكم " "وقدموا لأنفسكم".. ومن مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم : "أقبل وأدبر واتق الحيضة والدبر"... إلى آخر هذه العبارات المغلفة بغلاف الأدب والوقار.

نقاط مهمة

ومن هنا أحببت أن أنبه كل ذي صلة على بعض نقاط تتعلق بتناول هذا الأمر:

أولا : إنما يتحدث في مثل هذه الأمور مع من يحتاجها، فقبل وصول الابن ـ ذكرا كان أو أنثى ـ لسن التمييز لا قيمة للكلام معه في مثل هذه الأمور، ودعك ممن يقول بوجوب تعليمها لابن سنتين أو من يدور حولها فوجهتهم تدل عليهم.

ثانيا: عرض هذه المسائل لكل إنسان بحسب حالته واحتياجه، فليس من يبدأ سن المراهقة ـ مثلا ـ كمن هو مقبل على الزواج بعد أيام .. هذا إذا كان عند أحدهم ما يحتاج للسؤال عنه أصلا، لأن القنوات والنت لم يدعا لأحد شيئا إلا من رحم الله.

ثالثا: تقديم جرعات مناسبة للأبناء تتناسب مع أعمارهم واحتياجاتهم ومن خلال مؤسسة الأسرة والمدرسة، حتى لا يكون الأمر مفاجأة عندما يشب الابن أو البنت، وهذه المرحلية في التثقيف مناسبة حتى يجد الابن ردودا على تساؤلاته المتعلقة بهذا الأمر وإلا سيطلبها من مصادر غير آمنة أو من خلال طرق غير مشروعة.. فكأن تقديم هذا النوع من المعلومات بهذه الصورة الممرحلة هو في الحقيقة جرعات مناعة وحماية للأبناء من خطوات الشياطين ومن إغواء المارقين.

رابعا: التمسك بأدب القرآن والسنة في الكلام في هذه الأمور قدر الطاقة، وهو الوصول للغاية المطلوبة بأكثر الطرق أدبا وتهذيبا فيتعلم الإنسان الجنس والأدب جميعا. وما زال الحياء شعبة من الإيمان إلى أن تقوم الساعة.

خامسا: الحذر من أن يكون هذا الموضوع هو كل هم الإنسان ومحور تفكيره، فالإفراط في مثل هذا له أضرار كثيرة ربما تخرج بصاحبها عن حد الاعتدال، بل وربما جره ذلك إلى البحث في مواطن الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود، ومن سلم له دينه فقد أحسن الله به صنعا وأراد به خيرا، وإلا فما أكثر الهالكين فيها والضائعين، وكثير منهم إنما دخلها أول مرة إما خطآ وإما على سبيل التثقيف وأحيانا على من باب الفضول فكانت العاقبة خسرًا وصار الواحد منهم أو الواحدة كمثل الذبابة التي قالت: "من يدلني على العسل وله درهم، فلما وقعت فيه قالت من يخرجني منه وله أربعة دراهم".

أخيرا: أدب الجنس بكل ما فيه (ومرة أخرى بكل ما فيه) موجود في كتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم وكتب سلفنا العامة كالتفسير وشروح الحديث، أو الخاصة كآداب العشرة وعشرة النساء واللقاء بين الزوجين على ضوء الكتاب والسنة، وغيرها كثير وأيضا مواقع الانترنت الآن تزخر بالكثير من الثقافه الجنسيه .