lundi 23 juin 2014

خريطة انفعالات المراهقين.. كيف نقرؤها؟







سحر محمد يسري
أعزائي المربين، من فضلكم عدّوا معي على أصابعكم الخمسة:
1- سرعة في النمو.
2- نمو الغريزة الجنسية.
3- بقايا مرحلة الطفولة.
4- أهواء نفسية.
5- نمو عقلي مطَّرد.
هذه الخمس كلها تنتج المراهق الذي نعرفه جميعًا، لقد تفاجأ طفل الأمس الذي كان يشغله اللعب، وتملأ خياله الحكايات والأساطير، وكان أفضل مكان عنده هو حجر أمه وحضن أبيه، بانقلاب في كل حياته..في جسمه وعقله وغريزته ونفسه وهواه.. وعليه أن يواجه كل ذلك بلا خبرة ولا كفاءة.. برأيكم ما هو شعور المراهق الآن؟ وما هو حجم انفعالاته؟
نلاحظ أن كل شيء في الأبناء يتغير ويختلف عنه في مرحلة الطفولة، والكثير من الآباء والأمهات يلاحظ بوضوح تلك التغيرات الجسدية الظاهرة التي تبدو واضحة على الفتيان والفتيات.. لكن ثمة تغيرات أخرى تحدث وبنفس القوة والسرعة والتلاحق غير أنها داخلية في وجدان الأبناء والبنات.. إنها تغيرات النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة.
ذلك النوع من النمو الذي يغفل عنه الكثير من الآباء والأمهات، بل ويقفون أحيانًا عاجزين عن تفسير مظاهره الدالة على حدوثه، وربما أخطئوا في فهمها وتعاملوا مع الأبناء بعنف! فما هو النمو الانفعالي للمراهقين؟ وما هي سماته ومظاهره؟ وما الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأبناء حال مرورهم بتلك المرحلة؟ إلى هذه السطور ـ أعزائي المربين ـ نحاول أن نقرأ خارطة النمو الانفعالي للأبناء في مرحلة المراهقة.
يشكل النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة جانبا أساسيا في عملية النمو الشاملة، كما يعد شعور المراهق نحو نفسه من جهة، ونحو الآخرين من جهة ثانية من أبرز ملامح حياته الانفعالية، فهو قد كون عادات قوية ثابتة في نظرته إلى نفسه، وفي علاقاته بالآخرين، وخاصة الكبار المحيطين به، هذه العادات قوامها الاعتماد الكلي الذي يتصف به الأطفال، كما انه يتوق إلى أن ينمو ويصبح كبيرًا مستقلًا كالكبار الراشدين، وبين هذا وذاك يقع المراهق في تناقضات قد تكون عنيفة أحيانا وقد تكون عبارة عن نقاط تحول أشبه بمفترق الطرق في أغلب الأحيان، ولكن في جميع الأحوال لا يملك إلا أن يعيش هذا التناقض بكل مشاعره وبكل ما يسببه له هذا التناقض من اضطراب.
العوامل المؤثرة في النمو الانفعالي عند المراهق
يتأثر النمو الانفعالي في مرحلة المراهقة بالتغيرات الجسمية  السريعة المتلاحقة التي تتميز بها تلك المرحلة، وكذلك الدوافع القوية المتدفقة التي يجد المراهق نفسه أمامها عاجزًا عن الفهم أو الإشباع أو المواجهة، كل ذلك قد يوقع المراهق في حالات إحباط شديدة يكون ردّ الفعل الانفعالي عليها بنفس الدرجة من القوّة أو العنف التي تتناسب مع قوة تلك الدوافع والانفعالات.
فإذا أضفنا إلى ذلك حاجته الشديدة إلى تأكيد الذات، وتدعيم ثقته بنفسه، وحاجته كذلك إلى الحب والتقدير والقبول الاجتماعي فهو يبحث باستمرار عن نظرة المجتمع إليه؛ فإننا نستطيع أن نتصور الحياة الانفعالية للمراهق، خاصة بما يميزها عن غيرها من المراحل السابقة حيث كان ذلك الطفل الذي يتمتع بالهدوء والاستقرار الانفعالي إلى حد كبير [د.حاتم محمد آدم، الصحة النفسية للمراهقين، ص: 18].
أهم سمات النمو الانفعالي للمراهق
تتصف الانفعالات في هذه المرحلة بأنها انفعالات عنيفة لا تتناسب مع مثيراتها، ويستطيع المراهق التحكم فيها، ولا في المظاهر الخارجية لها.. ففي الفترة الأولى من المراهقة قد يثور الفتى ـ الفتاة ـ لأتفه الأسباب مثل الأطفال الصغار، فإذا أثير أو غضب فانه قد لا يستطيع أن يتحكم في المظاهر الخارجية لحالته الانفعالية، فقد يحطم ويدفع الأشياء، أو يصرخ ويرفس، ويلقي بأطباق الطعام و أكواب الماء على الأرض، أو يمزق ملابسه أو يتلف ما حوله، موجها بذلك الطاقة الانفعالية العنيفة إلى الخارج.
وأحيانًا أخرى يوجه هذه الطاقة إلى الداخل مسببًا الإيذاء لنفسه أو لممتلكاته، وفي البنات فقد تقوم الفتاة في حالة الانفعال فتقوم بالصراخ أو لطم الوجه والتهديد بالانتحار!  وقد يبدو شيء من هذه التصرفات عند شعور المراهق بالفرح، فهو يقوم بحركات لا تدل على الاتزان الانفعالي.
ويتعرض بعض المراهقين لحالات من اليأس والقنوط والحزن والآلام النفسية نتيجة ارتباكهم الشخصي تجاه فورة النمو التي وجدوا أنفسهم فيها، ويبدو عدم الاستقرار في مشاعره؛ فمن يأس وقنوط إلى أمل واسع، ومن ثقة بالنفس إلى فقدان الثقة كلية.
وفي نفس الوقت تتميز هذه المرحلة بتكون بعض العواطف المرتدة نحو الذات، مثل الاعتداد بالنفس والعناية بالملبس وبطريقة الكلام.. حيث يبدأ المراهق يسعر بأنه لم يعد ذلك الطفل الذي ينفذ ما يؤمر به دون إبداء الرأي وحق المناقشة [د.عبد الكريم بكار، أولادنا بحاجة إلى تربية غير تربيتنا، ص:35].
كيف يُصرّف المراهق انفعالاته؟
تجد هذه الانفعالات لها سبيلًا آخر للتعبير عنها وذلك في خيال المراهق وأحلام اليقظة، وهي ظاهرة عامة عند المراهقين نظرًا لشدة الدوافع الجديدة في هذه المرحلة، وللقيود الشديدة التي تقع على تلك الدوافع، وعلى ذلك لا يجد أمامه إلا التصور والتخيل.
والذي يدرس أحلام اليقظة عند المراهقين يجدها مليئة بالتخيل عن المستقبل، وعن أعمال البطولة وإنقاذ الضعيف.. وما شابه ذلك مما يتمناه المراهق في حياته اليومية ولا يستطيع الحصول عليه بالفعل. [د.أكرم رضا، مراهقة بلا أزمة، ص:108].
وقد يجد المراهق لخياله طريقا أكثر إيجابيًا في التعبير، كالألعاب الرياضية وخصوصًا كرة القدم (بين فئة الشباب)، وبالنسبة للفتاة نجد أنها تملك ما يملكه الكبار من أنواع الانفعالات، وتدرك ما يدركه من الاستثارة العاطفية، فهي تحب وتكره، وتهدأ وتغضب، تتأنى وتتعجل، وتجرؤ وتخاف.. وهكذا لكن تنقصها الخبرة والتجربة، فهي لا تستقر في انفعالاتها ولا تكون واقعية في التعبير عنها [حنان الطوري، دور الوالدين في تنشئة الفتاة، ص:142].
وتتجه الفتيات إلى كتابة الشعر والرسم أو قراءة القصص العاطفية كنوع من تصريف الانفعالات، ولا شك أن تنمية مثل هذه المواهب والاهتمامات لها أكبر الأثر في هذه الفترة بالذات في مساعدة الفتاة المراهِقة على حسن التوافق وعلى التغلب على كثير من المشكلات الانفعالية.
أهمية المحافظة على توازن الانفعالات:
يخطئ من يظن أن الانفعالات خطأ أو جرم يرتكبه الأبناء، فالانفعالات لها أهميتها حيث تدفع الفرد نحو العمل والطموح، فهي ضرورة من ضرورات الحياة، وهي أيضًا تؤثر تأثيرًا حسنًا على مستوى نشاط الفرد، بحيث تمكنه من القيام بعمل يفوق طاقته العادية في شدتها ومداها، وقد يتجاوز حدود التعب اليومي فلا يكاد يحس به وهو يمضي منفعلًا لإنجاز عمله.
كما تؤثر الانفعالات الحادة القوية على الصحة وعلى النشاط العقلي والاتجاهات النفسية والعادات المختلفة، تأثيرا قد يعوق نموه وتطوره..!
إذن فالفتاة المراهِقة أو الابن المراهق في حاجة إلى من يساعده على تحقيق الاتزان في حياته النفسية بين القوة الجارفة لانفعالاته وبين النقص الملموس في قدراته الضابطة التي يمكنها أن تتحكم في دوافعه.
 أهم واجبات الوالدين تجاه النمو الانفعالي للفتاة المراهِقة:
-   يقوم الوالدان بتشجيع الفتاة، ورفع مستوى التعامل معها على أساس من هذا التغيير النوعي والكمي الذي أصبح لديها في التفكير والطاقة والقدرات، بحيث تشعر أنها بعد تلك التغيرات بدأت تأخذ مكانتها وموضعها الفعلي، وتقوم بالمهمات المناسبة لها.
-   رفع مستوى المخاطبة والتعامل اللفظي والتوجيهي، فلا يستعملان التلقين، وصيغة الأمر بقدر ما يستعملان طريقة العرض والمناقشة، والأساليب غير المباشرة.
-   مواصلة تدعيم صلة الفتاة بربها جلّ وعلا، وجعل حب الله ورسوله أثقل في نفسها من ضغط المجتمع كله، وطاعة الله ورسوله أحب إليها مما سواهما.
-   تدعيم صلة الوالدين بالأبناء ـ ذكورًا وإناثًا ـ حتى تصل إلى الصداقة مع الفتاة بحيث يجعلان الصلة التي تربطها بالبيت أقوى وأثقل من الصلة التي تربطها بالمجتمع كله، بما في ذلك الأقارب والجيران وجماعة الصديقات.
-   أن تكون علاقة المودة بين الفتاة وأمها كافية للمكاشفة التي يمكن عن طريقها تصفية الضغط الانفعالي الزائد، ومن ثمَّ التوجيه المباشر المغلف بمشاعر الحب والود.
-   الاهتمام بإقامة علاقة ناضجة بينها وبين قريناتها، وتعليمها قيم الصداقة التي تجعل علاقتها متوازنة وقوية في الوقت نفسه، مما يحفظ لها جانب كبير من الاتزان الانفعالي في تلك المرحلة.
-   شغل وقت الفتاة بالطاعات والعبادات، والهوايات النافعة، إلى جانب التدريب على المهارات التي تهيئها لتكون زوجة وأم مستقبلًا .
-   قبول الفتاة المراهقة لشكلها وجسمها، واكتشاف مواطن القوة والجمال فيه.
-   تنمية مهارات التفاعل الاجتماعي لدى الفتاة بشكل جيد.
-   اكتساب القيم الأخلاقية وتعميق الالتزام الديني.
وأخيرًا عزيزي المربي
إنّ هذه القوة والغزارة في انفعالات الفتاة وعواطفها، يمهد لبناء شابة ذات عواطف فياضة، متفاعلة مع الحياة متجهة للخير والإصلاح في مجتمعها، مؤثرة في علاقتها بالآخرين.. كل ذلك إذا أحسن الوالدان توجيه الفتاة إلى القدرة على التحكم في انفعالاتها وضبطها بشكل جيد.. فقط علينا أن نقرأ خارطة النمو الانفعالي للفتاة.
ـــــــــــــــــ
المراجع:
-   الدور التربوي للوالدين في تنشئة الفتاة:حنان عطية الطوري
-   الصحة النفسية للمراهقين:د.حاتم محمد آدم
-   مراهقة بلا أزمة:د.أكرم محمد رضا
-   أولادنا بحاجة إلى تربية غير تربيتنا:د.عبد الكريم بكار



الطفل الغضوب تحت السيطرة



أعزائي المربين..
عن الطفل الغضوب نتكلم اليوم وبهدوء، نحاول أن نفهم الأسباب التي تثير غضبه، وما هو دورنا في ترشيد انفعال الغضب لدى الأطفال حتى يشبوا ولديهم القدرة على التحكم في النفس عند الغضب.
أعزائي، من النادر أن نجد طفلاً لا يغضب، وإذا وجدناه لا يغضب فعلينا أن نتأكد أنه سليم، فقد ذلك علامة على بطء نموه ونضجه، والطفل يعبر عن غضبه في سنواته الأولى بأعمال غير موجهة ضد أحد؛ لأن غريزة العنف لديه غير متطورة بشكل كاف، ولذلك فإنه يعبر عن غضبه بالصراخ وإلقاء نفسه على الأرض، أو القفز أو الرفس بالقدمين على الأرض، وبعد سن الرابعة تخف لديه هذه التعبيرات ويبدأ باستعمال الألفاظ للتعبير عن غضبه أو التهديد،ولا ريب أن درجة انفعال الغضب لدى الأطفال ليست واحدة، كما أن رضاهم يختلف من طفل لآخر [هداية أحمد الشاش: موسوعة التربية العملية للطفل،368].

متى يظهر على الطفل انفعال الغضب؟
والغضب موجود عند الأطفال يبدأ منذ الستة أشهر تقريبًا، والأطفال الذكور خاصة أكثر ميلاً إلى الغضب من الإناث حيث يعتبر الغضب عاملاً جيداً لتحقيق الرغبات وتأكيد الذات.

والغضب يظهر على الأطفال بصور مختلفة ومتنوعة حسب السن، فالطفل في الثالثة مثلاً يظهر غضبه أحياناً بكثرة البكاء، والضرب على الأرض بالأقدام، وربما قذف أغراضه، أما الطفل في التاسعة فيتخذ موقفاً سلبياً عند الغضب فيرفض الأكل، وينزوي في غرفته مع ظهور علامات عدم الرضا والتسخط عليه، ولا ينبغي للأب أن ينجرف وراء العاطفة، فينصاع لرغبات ولده عند غضبه، فيلبي له كل ما يشاء فلا يعرف الولد سوى الصراخ والعويل إذا أراد أن يتحقق له أمر ما، فإذا تعود الولد هذا السلوك أصبح من الصعب عليه مستقبلاً أن يحتمل فوات ملذاته، وعدم تحقق رغباته فيصطدم بمشكلات الحياة المتنوعة، فإما أن ييأس وينحرف، وإما أن يبدأ في التعود والتدريب على هذا النمط الجديد من الحياة، وقد يصعب هذا بعد النضج [د.عدنان حسن باحارث: ملف التربية الخلقية للطفل/موقع د.عدنان باحارث للتربية].

لماذا يغضب الأطفال؟
نخطئ عندما نعاقب الطفل على التعبير عن غضبه بسلوك خاطيء؛ ما لم نكن قد علمناه كيف يعبر عن مشاعره، وكيف يغضب، فالطفل البريء لا يعرف هذه القواعد والأصول، ويبقى جاهلاً بها ما لم نرشده ونهذبه وننبهه، وقد أكدت الدراسات النفسية أن معظم نوبات غضب الأطفال تأتي تعبيراً عن المشاعر، فما هي إلا تراكم لمشاعر مكبوتة لم يعد الطفل قادراً على تحملها، ومن الممكن أن نذكر أهم الأسباب التي تبعث الغضب في الأطفال، في النقاط التالية:
- التعب والجوع وقلة النوم والإحساس بالظلم من أهم مسببات الغضب، حتى لو بدا السبب المباشر وقت الغضب شيئاً آخر، لذا على المربي أن يتفطن لذلك فيعالج السبب الرئيس للغضب بدلاً من صبّ العقاب على الطفل [محمد سعيد مرسي: مرشد الآباء والأمهات لعلاج أصعب مشكلات الأبناء، ص: 16].
- كذلك قد تكون الغيرة من الزملاء والإخوة سبباً لنوبات الغضب عند الطفل، خصوصاً إذا صاحبها الفشل في الدراسة أو انخفاض مستوى التحصيل.
- أسلوب القسوة المفرطة من الوالدين في التربية، وجفاف المعاملة، وعدم إشعار الطفل بالحب، كلها من أسباب شحن الطفل ومن ثم انفجاره غاضباً في المواقف اليومية.
- كما أن العكس أيضاً من اعتماد أسلوب التدليل المفرط في التربية، والذي يسوق الطفل إلى تحقيق رغباته كلها دون ممانعة قد يؤدي إلى غضبه الشديد إذا لم تحقق له رغباته.
- افتقاد القدوة في الأب أو الأم أو المعلم الذي يغضب بشدة وربما لأمور لا تستحق، ولا يستطيع ضبط نفسه، هذا النموذج يستدعى وبشدة تقليد الطفل له ومحاكاته لهذه القدوة السيئة.
- استخدام العقاب أثناء الغضب يخلق لدى الطفل المزيد من الغضب والعدوانية، حيث يشعر الطفل بالظلم وأن والده لم يتفهم دوافع غضبه، ويتمنى لو استمع إليه بهدوء وأنصفه،
فيحسن بالمربي أن يراعي هذه الجوانب والأسباب التي تدفع ولده إلى الغضب والانفعال، ويحاول حمايته من الوقوع فيها.

موقف الوالدين من غضب الأطفال:
يبرز دور الوالدين في تدريب الطفل مبكراً على التحكم في انفعالاته والسيطرة على نفسه عند الغضب، فكثير من الرجال الكبار الذين لا يملكون أنفسهم عندما يثارون هم في حقيقة الأمر لم يحصلوا على تدريب عملي صحيح لضبط انفعالاتهم في صغرهم، فإن الولد الذي يتعود منذ صغر سنه على ضبط نفسه وانفعالاته مثل ما يتعلم ضبط إفرازاته، فإنه سيكون مدرباً على أن يستخدم أسلوب الضبط هذا في جميع مراحل حياته القادمة.
ودور الأب والأم في هذه القضية هام جداً، إذ إن الولد يتعلم من الوالدين وأفراد الأسرة الباقين السلوك الانفعالي، فيقلدهم في ذلك، ومن خلال بعض الخطوات يستطيع المربي أن يدرب طفله على ضبط انفعالاته حال الغضب والتحكم فيها، مثل:
- حماية الولد من مشاهدة أشخاص في حالة الانفعال الشديد خاصة، ممن هم قدوة له مثل الأب والأم والإخوة والأخوات، فسرعان ما سيلتقط الولد سلوكهم ويقلده، فيعمل الأب قدر الإمكان على أن يظهر أمام الأولاد بمظهر لائق منضبط الانفعال، وأن يأمر بذلك باقي أفراد الأسرة.
- وأن يعمل قدر المستطاع على أن يجنب الولد ما يثيره ويغضبه مثل الجوع والعطش والمرض، ويحاول أن يكون له جو من الهدوء والسكينة.
- ساعد طفلك على الربط بين مشاعره ومسبباتها، وتحدث معه؛ لتكتشف ما الذي جعله يغضب، مع إشعاره بالمساندة.
- اشترك لطفلك في أحد الأندية الرياضية، واخرج به إلى المتنزهات والأماكن الفسيحة كي يخرج طاقته الانفعالية بشكل طبيعي.
- إن قام الطفل بضرب أخيه أو تحطيم الأشياء فخذه دون أن تتكلم إلى غرفة آمنة لتعزله بها مدة خمس دقائق ولا يخرج منها غلا بعد أن يهدأ لمدة دقيقة واحدة على الأقل، وعليك أن تخبره بذلك.
- لا تحاول إقناع الطفل بشيء وهو في ثورة الغضب.
- إن حدث وأثير الطفل كان الحل هو تسكين غضبه بكل هدوء دون أن يثور الأب معه، فيتخذ تدابير السنة المطهرة في ذلك، فيأمر الولد أولا بالسكوت إذا غضب، وعدم الاسترسال، فقد قال عليه الصلاة والسلام: (إذا غضب أحدكم فليسكت)، وبعد أن يسكت يأمره بالاستعاذة من الشيطان الرجيم، فقد قال عليه الصلاة والسلام عندما غضب رجل في مجلسه: (إني لأعرف كلمة لو قالها هذا لذهب عنه الذي يجد: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم"، فيأمره بهذه الكلمة المباركة، فإن قالها ذهب عنه ما يجد من الإثارة والانفعال بإذن الله تعالى.
ثم يحاول الوالد بعد ذلك أن يستأصل من ولده ذلك الغضب في تلك الساعة فيأمره بالجلوس، أو الاضطجاع، ليلوذ بالأرض ويكون ذلك أدعى لسكونه، وضماناً لعدم حدوث حركة خاطئة بيده، كأن يقذف بقارورة أو يضرب أحداً أو غير ذلك، فقد وردت السنة بذلك حيث قال عليه الصلاة والسلام: (إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإذا ذهب عنه الغضب وإلا فليضطجع).
- فإن بقي عند الولد شيء من الغضب والانفعال، أمر بالاغتسال أو الوضوء فإن الماء يبرد البشرة الساخنة بحرارة الغضب، فيهدأ ويسكن، والسنة قد وردت بهذا - أيضاً- حيث قال عليه الصلاة والسلام:   "إنّ الغضب من الشيطان، وإن الشيطان خلق من النار، وإنما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".
- على الوالدين النظر إلى سلوك الطفل بشيء من الهدوء والتسامح، ومحاولة التنفيس عن رغباته المكبوتة بإخراجها بصورة لائقة اجتماعياً وأدبياً.
إبدال شعور الإحباط بمشاعر العطف والتسلية
تعليم الطفل مهارات اجتماعية جديدة، مثل اللعب الجماعي، واصطحابه عند زيارة الأقارب، ولا بأس باستخدام الردع إذا لزم الأمر [د.حاتم محمد آدم:  الصحة النفسية للطفل،ص: 99].

وأخيراً عزيزي المربي
علينا أن نفهم جيداً أن الغضب لو أردنا قمعه وقهره بالكلية حتى لا يبقى له أثر لم نقدر عليه أصلاً، ولو أردنا سلاسته وقوده بالتدريب والمجاهدة قدرنا عليه، ظن أنه يمكن انتزاع الغضب بالكلية من نفس ولده، فإن هذا لا طائل وراءه؛ بل يعمل جاهداً على تهذيب نفس الولد وتربيته بالتدريج، وتدريبه على ضبط انفعالاته والتحكم فيها، وإيجاد القدوة الحسنة له في ضبط النفس، ، وبذلك تختفي نوبات الغضب العارمة ليعود غضب الأطفال تحت السيطرة.

ـــــــــــــــــ
المصادر:
-            الصحة النفسية للطفل من الميلاد حتى 12 سنة: حاتم محمد آدم.
-            موقع د.عدنان حسن باحارث للتربية: الشبكة الدولية للمعلومات.
-            مرشد الآباء والأمهات لعلاج أصعب المشكلات: محمد سعيد مرسي.
-            موسوعة التربية العملية للأولاد: هداية الله أحمد الشاش.


vendredi 20 juin 2014

العقوبة عند الأطفال



فن العقاب... 
هو الوسائل التربوية البديلة عن العقاب الجسدي للأطفال


إن التربية بالعقوبة أمر طبيعي بالنسبة للبشر عامة والطفل خاصة، فلا ينبغي أن نستنكر من باب التظاهر بالعطف على الطفل ولا من باب التظاهر بالعلم،

فالتجربة العلمية ذاتها تقول:

(إن الأجيال التي نشأت في ظل تحريم العقوبة ونبذ استخدامها أجيال مائعة لا تصلح لجديات الحياة ومهامها والتجربة أولى بالإتباع من النظريات اللامعة ).

والعطف الحقيقي على الطفولة هو الذي يرعى صالحها في مستقبلها لا الذي يدمر كيانها ويفسد مستقبلها.

لنفرض أن طفلا رمى ورقة على الأرض. لا نقول إن هذا الطفل لم يخطئ ولم يحرم لا بل ننظر إليه ونوجهه قائلين: المسلم يا بني نظيف، أو هكذا تفعل المسلمة النظيفة.. فيخجل الصغير.

وإنْ رفع الورقة عن الأرض يشجع ويقال له: بارك الله فيك.. أنت مسلم نظيف.

يحتاج المربون وسائل بديلة عن الضرب كعقاب عند ارتكاب الأخطاء ولتقويم سلوكهم فما هي أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب.


أساليب العقاب التي يستخدمونها بعيدا عن الضرب :

النظرة الحادة والهمهمة: (في السنة الأولى أو الثانية من عمرة)

يعتقد أبو فراس أن نظراته الحادة كفيلة أن تردع أطفاله عن الخطأ وفي بعض الأحيان يضطر للهمهمة والزمجرة كإشارة منه إلى زيادة غضبه

ويؤكد أبو فراس أن على الآباء والأمهات مراعاة أخطاء أبنائهم وأن يكون العقاب بحجم الخطأ فلا يعقل أن يكون عقاب الابن الذي تكاسل عن غسل يديه بعد الطعام مثل عقاب من سب جيرانه وشتمهم، فعلى الآباء أن يتدرجوا في ردود فعلهم وفق مستوى أخطاء أبنائهم.


الحرمان من الأشياء المحببة إليه: ( في السنة الثالثة )

يلجأ الكثير من الآباء والأمهات إلى عقوبتهم بحرمانهم من الأشياء المحببة إليهم فيقول الأستاذ خالد حجاجرة إن ابنته في الصف الثالث تشعر بضيق شديد عند حرمانها من الذهاب إلى بيت جدها وعليه اغتنم هذه الوسيلة كثيرا لتأديبها،

وتؤكد المعلمة سامية مراد - مركزة فرع الطفولة المبكرة في مدرسة خديجة بنت خويلد - أن حرمان الطفل من شيء يحبه أو لعبة يلعبها أو سلوك مشابه يردعه عن التصرف الخاطئ الذي قام به الابن حسب تفسير الأهل
فرغبة الأهل أن يتعلم ابنهم أن هذا التصرف خاطئ أو مضر لمن حوله.

لكن الحرمان يجب أن يكون لفترة محدودة فقط لساعة أو ليوم والعقاب يجب أن يتم بعد تكرار الخطأ عدة مرات والتوجيه له عدة مرات أيضا، 
فالحرمان الطويل يجلب الضرر النفسي للطفل.


مثال على الحرمان :

الحرمان من مصروف أو نزهة، أو أي شيء يحبه الطفل كالدراجة، أو الأتاري، أو التليفزيون.

أن يترك يتحمل نتائج عمله بعد تنبيهه مسبقاً

مثل:

مشكلة التأخر في الاستيقاظ من النوم، ينبه مسبقاً ثم يترك يتحمل العقوبة في المدرسة


الحبس المؤقت والإهمال: (من سنتين حتى 12 سنة)

يعتقد الأخصائي النفسي أيمن محمد عال أن هذا النوع من العقاب مفيد جدا رغم أن الكثيرين لا يستعملونه ويمكن تنفيذه من جيل سنتين فحينما يخطئ الطفل نفعل الآتي:

تطلب من الطفل أن ينتقل إلى زاوية العقاب حيث يجلس على كرسي محدد في جانب الغرفة أو أن يقف في ركن من الغرفة.

يتم إهماله لفترة محدودة من الوقت وتوضع ساعة منبهة مضبوطة على مدة انتهاء العقوبة وهي من خمس دقائق إلى عشر دقائق كافية إن شاء الله،

يطلب من الطفل التنفيذ فوراً بهدوء وحزم، وإذا رفض يأخذ بيده إلى هناك مع بيان السبب لهذه العقوبة باختصار، ولا يتحدث مع الطفل أثناءها أو ينظر إليه.

وتأخذ أشكال الإهمال صورا أقسى حينما يدخل الأب أو الأم فيسلمون ولا يخصون ذلك الابن بتحية خاصة أو لا يسألون عن برامجه في ذلك اليوم أو مدح غيره من أبناء جيله أمامه

(على أن لا يكون ذلك إلا للعقاب عند الأخطاء الكبيرة وينصح عدم الإكثار من هذا الأسلوب إلا للحاجة الملحة.)

وإذا انتهت العقوبة اطلب من طفلك المعاقب أن يشرح لك أسباب العقوبة حتى تتأكد من فهمه لسبب العقوبة.

إذا كرر الهرب من مكان العقوبة يتحمل عندها الحجز في غرفة تغلق عليه مع مراعاة أن الحجز في غرفة لا يستخدم إلا بقدر الضرورة الملحة ولمدة محدودة،

والأصل الحجز في زاوية أو على كرسي في غرفة مفتوحة.


مدح غيره أمامه :

بشرط أن يكون للعقاب فقط ، وليس في كل الأحوال، كما ينبغي عدم الإكثار من هذا الأسلوب في العقاب لما في تكراره من أثر سيئ على نفس الطفل.

الهجر والخصام :

على ألا يزيد على ثلاثة أيام، وأن يرجع عنه مباشرة عندما يعترف الطفل بخطئه.


التهديد :

بعد أن تستنفد كل الوسائل التربوية الأخرى تضطر تخويف أبنائك وتهديدهم بالضرب وإذا أصر البعض على الخطأ الشديد ولم يأبهوا بتهديدك تضطر أخيرا لتنفيذ تهديداتك بالضرب غير المؤذي ولا المبرح.


شد الأذن :

وقد فعله النبي (صلى الله عليه وسلم)) كما أخرجه ابن السني، فعن عبد الله بن بسر المازني الصحابي (رضي الله عنه) قال: «بعثتني أمي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بقطف من عنب، فأكلت منه قبل أن أبلغه إياه، فلما جئت أخذ بأذني وقال: يا غدر.


آخر العلاج 
الضرب: (لا يضرب الطفل قبل سن العاشرة)

الضرب آخر الوسائل وليس أولها وللضرب شروط وآداب ولا يكون إلا في الأمور الكبيرة كترك الصلاة ولكن يجب إن يسبقه الخطوات التأديبية السابقة 
وفي مشاركة د. أحمد قعدان المحاضر في أكاديمية القاسمي ما يغنينا في هذا الجانب:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر'. (رواه أبو داود وحسنه).

عن انس - رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'مروهم بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها لثلاث عشرة'.(رواه الدار قطني).

أقصى الضرب للتأديب ثلاثة وللقصاص عشرة: عن أبي هريرة - رضي الله عنه- قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:' لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من حدود'.(أخرجه البخاري).

كان عمر بن عبد العزيز - رحمه الله تعالى- يكتب إلى الأمصار: لا يقرن المعلم فوق ثلاث، فإنها مخافة للغلام.

عن الضحاك قال: 
ما ضرب المعلم غلاما فوق ثلاث فهو قصاص.


وهناك شروط للضرب لابد أن تراعى :

الضرب للتأديب كالملح للطعام 
(أي القليل يكفى والكثير يفسد).

لا تضرب بعد وعدك بعدم الضرب لئلا يفقد الثقة فيك. 
مراعاة حالة الطفل المخطئ وسبب الخطأ. 
لا يضرب الطفل على أمر صعب التحقيق. 
يعطى الفرصة إذا كان الخطأ للمرة الأولى. 
لا يضرب أمام من يحب. 
الامتناع عن الضرب فورًا إن أصر الطفل
على خطئه ولم ينفع الضرب. 
عدم الضرب أثناء الغضب الشديد 
وعدم الانفعال أثناء الضرب. 
نسيان الذنب بعد الضرب وعدم تذكير الطفل به. 
لا تأمر الطفل بعدم البكاء أثناء الضرب. 
لا ترغم الطفل على الاعتذار بعد الضرب وقبل أن يهدأ، 
لأن ذلك فيه إذلال ومهانة، 
وأشعره أنك عاقبته لمصلحته، 
وابتسم في وجهه، وحاول أن تنسيه الضرب.


علموهم ثم عاقبوهم بالتى هى احسن



منقول بكل التقدير

لا تقرأ وترحل صامتاً

شارك بإيجابية

واجعلنا نبحث عن كل ما يفيد

اجعلنا نستمر ونواصل

تقديرى واحترامى للجميع

روح الهدى


الطفل القارئ



اقرأ لطفلك .. يصبح قارئاً

تبدأ حياة الإنسان في عالم المعرفة بسماع من يقرأ عليه ويعلمه، وقد تنتهي بأن يتلو أحدهم عليه ويقرأ عليه الأدعية. فحياة الإنسان تبدأ وتنتهي بسماع تلك الكلمات ذات المغزى الديني والأثر الاجتماعي النفسي؛ فالسمع المرتبط بالقراءة لا يُعدّ فقط بداية الطريق لدروب العلم، ولكنه كذلك بداية اكتشاف الحياة وسبر أغوارها، والقراءة للطفل ليست للتعليم وحل الواجبات المدرسية فقط؛ بل لها أصول وقواعد لو اتّبعت لغيّرت اهتمام الأطفال ونظرتهم إلى الحياة، هذا بالإضافة إلى التقدم العلمي في المدرسة.
فمن فوائد القراءة للطفل:
- تعليمه السلوك المحبب: من خلال اختيار كتب معينة يستطيع القارئ بواسطتها غرس القيم الأخلاقية، والأداب الشرعية, والتعريف بقدوات وأبطال أمتنا.
- تزيد من الحصيلة اللغوية: عندما يقرأ القارئ للطفل موجّهاً اصبعه إلى الكلمات المقروءة فإن الطفل يتعلم كلمات كثيرة، وكيفية استخدامها في الحياة اليومية.
- تنمّي مدارك الطفل وخياله: من خلال الاستماع ومتابعة القارئ يتعرف الطفل على عالم لم تكن له دراية كافية به، فبوسع الأم أو القارئ أن تحدّث الصغير عن الأشكال الهندسية ووجودها في الطبيعة، في الحديقة والمنزل (مثلا الدائرة تشبه الصحن وتشبه مقود السيارة وهكذا)، ومن خلال القراءة يتعرف الطفل على تجارب الآخرين في حلّ المشكلات مما يعطي الطفل مجالاً للتفكير بصورة أوسع، كما أن القراءة للطفل تدربه على مهارة الانتباه؛ فالأطفال الذين يقرؤون أو يُقرأ لهم تكون فترة الانتباه والتركيز لديهم أطول من أقرانهم.
- تزيد من تحصيله الدراسي: أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يقرأ قبل دخوله المدرسة يكون معدل ذكائه أعلى من أقرانه الذين لم يُقرأ لهم، كما أثبتت الدراسات أن أطفال الحضانة الذين يُقرأ لهم أكثر إبداعاً وهدوءاً وأكثر قدرة على المشاركة والتعلم من أقرانهم الذين لم يُقرأ لهم، كما تقرّ الدراسات أن الحصيلة اللغوية والمفردات لهؤلاء الأطفال عالية، ومستواهم في القراءة والكتابة والتعبير أفضل، وقدرتهم على حل المشكلات أعلى من أقرانهم ممن لم يحظوا بنفس الفرصة.
- تساعده على اكتشاف متعة العلم والقراءة عندما يجد الطفل كتباً تناسب ميوله وتشبع هواياته، يبدأ تدريجياً التحوّل إلى القراءة لملء وقته، فالقراءة متعة للطفل إذا وجد الكتاب المناسب, يتعلم الطفل من خلال الاستماع أن مشكلاته جميعها لها حل، وأن أبطال الوقائع والسير التي يسمعها أو يقرؤها مثله يمرون بنفس مشاكله، ولكنهم يستطيعون التغلب عليها، كما أن القراءة الممتعة تدفع إلى المزيد من المطالعة والاستكشاف .
- تساعد على نمو المهارات القرائية الكتابية، فالنمو في القراءة والكتابة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما، فتعلّم المفردات الجديدة وكيفية استخدامها ينعكس على موضوعات الكتابة والتعبير. كما أن الطفل القارئ أو الذي يُقرأ له تكون له خبرات واسعة وطرائق متعددة في حل المشكلات، وكل تلك المهارات تنعكس على تناول موضوع الكتابة.
- تعزز من ثقة الطفل بنفسه وقدراته، وحب الآخرين له، فبكثرة الاستماع تزداد الحصيلة العلمية واللغوية للطفل، ويعزز شعوره بالحب والأمان من قبل الأم القارئة، ويتعلم بعض المهارات السلوكية والأدائية، وكل ذلك يعمل متضافراً على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدراته، حيث اكتشفت دراسة مطولة أن الطلاب ذوي المهارات القرائية غير المقبولة يفتقدون الثقة بالنفس والهمة لتعديل المستوى الدراسي، ولكن بعد القراءة الجهرية لهم لفترة امتدت إلى ثلاثة الأشهر بدأ التحسن في مستوى القراءة واضحاً منعكساً على مهارات التعبير الكتابي.
- تعلم الطفل مهارات الإلقاء والتمثيل عندما يقرأ القارئ للطفل، أو حتى القارئ بصوت مسموع فإنه يتعلم أن صوت البطل الشرير يختلف عن صوت العصفور المسكين في القصة، ويتعلم بالاستماع أن اختلاف نبرات الصوت معبرة عن الحالات النفسية المختلفة، ويكتسب الطفل من خلال ذلك الكم من التنويعات مهارات تمثيلية تساعده في الإلقاء.
- تنمي العلاقة بين القارئ والطفل: قد يكون هذا العامل من أهم العوامل الأسرية؛ فالقراءة ليست سرداً لبعض المعلومات المكتوبة في النص، بل إنها نقل الكلمات إلى الحياة بطريقة شائقة, فعندما تضع الأم الطفل في حضنها وتبدأ القراءة يحس الطفل بمتعة القراءة ومتعة الحنان والاقتراب من الأم، وكل ذلك يساهم في تقوية العلاقة بين القارئ (الأم) والطفل، وتأكيد شعور الأخير بالحب والأمان، مرتبطاً بحب العلم والقراءة، وهذا ينطبق في الصفوف الدراسية أيضاً. فقد أثبتت الدراسات أن تخصيص خمس دقائق فقط من وقت الحصة لقراءة شيء ممتع للطلاب قادرة على دفع المهارات التحصيلية للطلاب في القراءة والكتابة والتعبير، كما أنها تقوي علاقة الطالب بالمدرس وتجعله أكثر قبولاً من ذي قبل.
- توجه الطفل نحو القراءة بدلاً من التلفاز من العادات الحسنة التي يتعلمها الطفل منذ الصغر، فإذا تعلم الطفل منذ صغره أن يتوجه إلى التلفاز لشغل وقته أو لانشغال الوالدين عنه، سيستمر في قتل وقته بالتلفاز طوال حياته، ولا مجال هنا لذكر أخطار التلفاز وآثاره السلبية على التنشئة. كذلك توجيه الطفل نحو عالم القراءة والاكتشاف منذ الصغر، وتعليمه شغل وقته بكل ما هو مفيد ونافع عادة تبقى معه، ويستفيد منها طوال حياته.
- تعلّم الطفل احترام الكتاب والعلم: إذا شعر الطفل أن الكتاب له قيمة علمية، وفائدة، ومتعة، ورأى طريقة معاملة القارئ (الأم أو المعلم) واحترامهم للكتاب، فإنه سيتعلم تلقائياً أن الكتاب ليس مجرد أوراق مرصوصة لتوضع على الرف؛ بل يحتوى كنوزاً تريد مَنْ يتعامل معها باحترام وتقدير.
- أثناء القراءة للطفل، هناك الكثير من الأساسيات التي يجب أن يعيها القارئ في البيت أوالمدرسة، ومن ذلك أن يتذكر القارئ أن الهدف من القراءة تحقيق أهداف كثيرة دينية وعلمية ولغوية واجتماعية ونفسية، تتحقق من خلال:
- اختيار الكتب المناسبة لسن الطفل وميوله.
-الإجابة عن جميع أسئلة الطفل بصدق وببساطة، مع ترك المجال أحياناً للطفل لاكتشاف الجواب بمفرده، وأن يشعر الطفل بأن المجال مفتوح له دوماً للسؤال من دون خوف.
-الإشارة إلى المفردات الجديدة في المقروء وكيفية استخدامها بطريقة شائقة.
- إعطاء الطفل الفرصة الكافية للتعبير عن نفسه وشعوره وأفكاره أثناء القراءة وبعد الانتهاء منها.
- جعل وقت القراءة وقتاً لتقوية العلاقة مع الطفل من دون تأنيب أو صُراخ أو تذكير بأخطاء الصغير.
-القراءة بتعبير وتمثيل قدر المستطاع فيغيّر القارئ من نبرة صوته باختلاف المواقف والشخصيات.
- إهداء الطفل هديّة كتاباً بين حين وآخر.
-لفت نظر الطفل إلى أن كل ما حوله يُقرَأ من علب الإفطار، والمعجون، وإشارات المرور، وأسماء الشوارع، والجرائد، والمجلات، وأسماء المحلات وغيرها.
-تشجيع الطفل على أن يقرأ للوالدين أو الطفل الأصغر، أو أن يخبره بمحتوى قصة سمعها.
وأخيراً فإن القراءة للطفل وتعويده عليها ليست ترفاً أو نشاطاً يُستخدم لقتل الوقت، بل هي وسيلة تربوية لغرس مبادئ ديننا الحنيف , وتنشئته على حب العلم والكتاب، وهي أساس لتقدم علمي وذهني للطفل يتفوق به على أقرانه، وفرصة ثرية لزيادة حصيلته اللغوية وإخصاب خياله، وفرصة ثرية لتقوية علاقة القارئ (الأم أو المعلم) بالمستمع (الطفل)، والإجابة بصدر رحب عن جميع تساؤلاته التي ستقيه في المستقبل، وتعدّه لمواجهة مشكلات الحياة..


منقول بكل التقدير 


قسوة الأطفال




هل يقسو طفلك على أقرانه؟..النتائج والحلول


هناك أطفال قساة لا حدود لقسوتهم فهم يستضعفون الأطفال الصغار في الملعب وفي باحة المدرسة وفي المنزل وفي أي مكان.
إن قسوة الطفل أحياناً هي جزء لابد منه في عملية نمو الطفل. ولكن القسوة قد تكون إشعاراً بوجود مشاكل سلوكية ينبغي أن تسترعي الانتباه.
والواقع أنه لا يسهل على الدوام معرفة ما هو مقبول أو طبيعي بالنسبة لأي سن. ولكن قد يحس الوالدان بغضب شديد إذا رأيا طفلهما يرتكب أعمالاً سيئة حقاً في حق أخ أو أخت أو طفل آخر وعندها تقع العقوبة عليه بأقسى مما يقصدان إيقاعه.
وفي ظروف أخرى قد يرتكب الطفل نفس القسوة فلا يقابل بنفس العقاب بل نرى الأب والأم يعزيان نفسيهما بالقول أن تلك مرحلة لابد منها في حياة الطفل. ومن حسن الحظ أن الأمر كذلك في معظم الأحيان.
فإذا أقدم الطفل على مشاجرة رفيق له أو استثار أخاً له أو أختاً استثارة شديد لا رحمة فيها أو إذا استبد في معاملة طفل آخر في الصب فهذا لا يعني بالضرورة أن الطفل أو الطفلة عدوانيان، وأنهما سيظلان كذلك طوال حياتهما.
بالغضب والعداء هما صفتان موجودتان بين جميع الناس وفي كل الأعمار ولكن بالنظر إلى أن الطفل يفتقد الوسيلة للتحكم الذاتي في عواطفه ومشاعره أو لا يدري كيف يأتي بوسيلة أخرى فإننا نراه يعبر عن مشاعره بإيذاء هذه الدوافع العدائية. إن قدراً معيناً من القسوة عند الطفل هو مرادف لعملية النمو.
عندما يقسو أطفالنا بعضهم على البعض الآخر فإن سوء تصرفهم يمكن أن يكون عابراً قليل الأثر قصير الأجل لا يتجاوز العراك بالأيدي. وبعد ساعات قليلة نرى أن الإثنين قد تصالحا وعادا أصدقاء.
ولكن القسوة قد تكون خطيرة أحياناً. فإذا كان من طبع الطفل انعدام الإحساس تجاه مشاعر غيره من الأطفال ويمنعه من التمتع بحياته، فإن ذلك قد يكون إشارة إلى مشاكل عنيفة في السلوك بل وقد يكون مصاباً بمرض عقلي.
إن الطفل لا يولد محباً للأذى والعداء ولكنه يصبح مؤذياً نتيجة تجارب يصادفها في حياته وهذه تقاس بطبيعة علاقة الطفل بوالدين وبأخوته وبأخواته ورفاقه ومعلميه ـ أي جميع الأشخاص الذين يملأون حياته.
من الطبيعي أن يقسو الطفل على أخيه الرضيع أو أخته الرضيعة ويتمنى لو يقذف بهما من النافذة، فالطفل في هذه السن لا يستطيع أن يدرك أن الأم قادرة على أن تحب الطفلين في وقت واحد ولذلك يقع ضحية الغيرة من هذا المخلوق الصغير الذي جاء إلى الأسرة بغتة وبدون انتظار. ومن مثل هذه الحالة إذا لم يبد الطفل الأكبر روحاً عدائية نحو الطفل الأصغر فمعنى ذلك أنه يكتم مشاعره العدوانية في ضلوعه ولا يكشف عنها وهذا أسوأ من أي قسوة محتملة.
ولكن إذا كان الطفلان كبيرين وظل الإبن في الخامسة عشرة من عمره دائم التهديد والوعيد لأخته التي تصغره بسنوات قليلة فهذا شيء آخر لا ينبغي تجاهله أو الاستخفاف به. ومعاقبة الصبي على ذلك في مثل هذه السن لا تجدي.
خلال العوام القليلة الأولى من حياة الطفل لا يحس بالأفراد من حوله إلا بمقدار حاجته إليهم. والأطفال في مثل هذه السن المبكرة لا ينتظر أن يقدروا مشاعر الآخرين والطفل دون العام الثاني من عمره إذا تألم فإنه لا يستطيع تحديد مكان الألم أو التعرف إلى سبب الغضب أو الإحباط.
ومع نمو إدراكهم بمن حولهم فإنهم يأخذون في تعلم كيفية التعبير عن غضبهم بطريقة مأمونة كمحاولة إيذاء القطة مثلاً.
وعندما يدنو الطفل من السنة الثالثة نجد أن معظم الأطفال يتولد عندهم الإحساس بالأفراد الآخرين من حولهم بأنهم هؤلاء أيضاً لهم حاجاتهم الخاصة (ويزداد هذا الشعور نقاء بمرور السنين).
إن الطريقة التي يعالج بها الآباء والأمهات هذه العلامات المبكرة الدالة على السلوك العدواني تؤدي في كثير من الأحيان إلى تفادي المشاكل في المستقبل. ومقابلة القسوة بالتقريع تشعر بالطفل بأنه مخلوق سيئ فعلاً لا يستحق المحبة. لا سيما إذا كان مصحوباً بعقاب شديد من شأنه أن يقوي الإحساس بالغضب والإحباط.
ويحسن الوالدان صنعاً لو بصراه بنتيجة عمله مع تحذير من تكرار العمل.
ويكبر الأطفال ويخوضون تجارب الحياة فيزداد إدراكهم بمقتضياتها ويستطيعون عندئذ أن يصححوا أن يعدلوا أساليب معاملتهم.
ولا ينبغي للوالدين أن يقلقا بسبب سوء سلوك طفلهما إلا إذا كان ذلك قد أصبح عادة متأصلة.
والصغار بين الثامنة وسن البلوغ أقل عرضة للتعبير عن مشاعرهم نحو الأطفال الآخرين بوسائل جسمانية. وهذا بالطبع لا يعني أنهم يصبحون في هذه السن معصومين عن المشاجرات. إنهم يتشاجرون بالطبع ولا سيما الصبية منهم، ولكنهم يكونون أقرب إلى استخدام وسائل القسوة ومنها:
1 ـ الشتم.
2 ـ الزجر.
3 ـ ترويج الشائعات.
4 ـ الحرمان من لعبة أو نشاط.
وبوجه عام فإن المراهقات أقدر من الشباب على إدارة ألسنتهم في نشر الأقاويل. وربما كان ذلك راجعاً إلى أن الفتيات كقاعدة ينشآن على استعمال اللسان أكثر من العضلات في الخصومة.
وهناك ظاهرة يعرفها الآباء والأمهات وهي أن الفتاة إذا عادت فتاة أخرى فإنهما يتبادلان كراهية فظيعة.
أما فيما يتعلق بالقصاص فإن ذلك يعتمد اعتماداً مطلقاً على الوضع.
وفي حالات معينة تساعد العقوبة إذا كانت عادلة وملائمة على إذكاء لغة المناقشة والحوار ويمكن أن ترسخ في نفس الطفل.
ولما كان الأطفال مقلدين لوالديهم ويحسنون تقليدهم فإن ما يحدث في البيت قدي عدهم لأن يكونوا قساة. وحتى الأطفال الصغار يستطيعون أن يدركوا ما يجري في البيت ويتخذوا آباءهم وأمهاتهم نماذج للسلوك.
وهناك آباء وأمهات يشجعون أطفالهن على القسوة دون أن يدروا. وذلك إذا امتنعوا عن التدخل لفض خصومة بين الصغار.
وإذا كانت القسوة عادة متأصلة في نفوس الأشقاء والشقيقات فإن ذلك كثيراً ما يرد إلى مشاعر الحسد والمنافسة والرغبة في جلب الانتباه أو الحصول على محبة الآباء والأمهات. ومن واجب الوالدين عدم إذكاء هذه المشاعر.


منقول بكل التقدير

شكراً جزيلاً لكل من يتواجد 


الطفل القيادى




كيف تربي ابنك ليكون قيادياً؟ 







 

تعد فكرة تربية طفل متوازن وناجح وسعيد ونافع لنفسه ومجتمعه مسألة تشكل تحدياً كبيراً وأمنية تطمح لها كل أسرة وخاصة في ظل وجود عده مؤثرات خارجية تؤثر بصورة أو بأخرى على شخصية وخلفية الطفل. 
ومن أهم الصفات التي ترغب كل أم في زرعها بطفلها هي تربيته على أن يكون صاحب شخصيه قياديةفي مجتمعه، فكيف تربي ابنك ليكون قيادياً؟


إن أهم الصفات التي يلزم تربية ابنك عليها ليتميز بشخصية قيادية، تتمثل بالتالي:
- التفوق العلمي والذكاء وسرعة البديهة

- تحمّل المسؤولية والثقة بالنفس

- الطموح والهمة والنشاط 

- الحسم في القرارات 

- قوة الشخصية والتواضع بنفس الوقت

إن تحقيق كل تلك الصفات يتطلب أن يكون الأهل قدوة أمام أبنائهم بالإلتزام في كل ما أمكنهم القيام به، كما يجب أن يشجع الأهل أطفالهم دوماً وأن يمنحونهم الثقة في أنفسهم وأن يثنوا عليهم عن شيء جيد يفعلونه.

لتدركي كيف تربي ابنك ليكون قيادياً؟ لا بد من تدركي أهمية وضرورة إحساس الطفل بأهميته وبأن لأفعاله الإيجابية تأثيرات إيجابية وكبيرة.





منقول بكل التقدير 

الطفل ضعيف الشخصية



الطفل ذو الشخصية الضعيفة والتعامل معه بنجاح 



 
من أهم المشاكل النفسية التي يعاني من الأهل وجود الطفل ذو الشخصية الضعيفة بين أبنائهم، الأمر الذي يجعلهم في خوف دائم وحيرة مستمرة، حول كيفية تطوير شخصيته وتخليصه من ضعفه وخوفه، ليصبح عضواً فاعلاً وإيجابياً في العائلة والمحيط.
إذاً، كيف يمكن أن نساعد الطفل ذو الشخصية الضعيفة، ليطور ذاته ويتجاوز مشاكله؟
قبل البدء في تطبيق الحلول وتقديم النصائح، يجب أن نحدد ما مدى ضعف الشخصية الذي يعاني منه؟ وما السبب أو الأسباب الكامنة وراء هذا الضعف؟ بعد ذلك يكون العلاج.
عالجي الطفل ذو الشخصية الضعيفة من خلال ما يلي:
حرية الإختيار: من المهم أن يعطى الطفل الفرصة لإختيار الأشياء من حوله مع البقاء بقربه لتقديم المساعدة له إذا إحتاج اليها، كأن يتعلم شراء الأشياء البسيطة بنفسه والتعامل مع النقود، والتعرف على أصدقائه بنفسه، بالإضافة إلى ضرورة إعطاء الطفل الفرصة للتعبير عن رأيه في بعض المواضيع العائلية البسيطة، مثل إختيار مكان للذهاب اليه يوم العطلة، أو اختيار وجبة الغداء التي سيتناولونها في ذلك اليوم.
تعليم الطفل المهارات الحياتية المناسبة: مثل مهارات تأكيد الذات وأساليب التعامل مع الآخرين والتعرف عليهم وطرق حل المشكلات ومهارات اتخاذ القرار، ويمكن إستخدام الكثير من الأساليب لتعليم الأطفال المهارات التي يحتاجونها، مثل القصص، الدمى، الأفلام الكارتون، التمثيل.. الخ.
إختبار الطفل: هذه الطريقة تعتمد على التدرج وتقوم على وضع الطفل في أوضاع خاصة تستلزم أن يكون قوي وشجاع، كأن نضعه في موقف الدفاع عن أخيه، أو طلب المساعدة من الاَخرين.
تقديم المكافاَت: من الجيد جداً تقدير سلوك الطفل الصحيح وتشجيعه عليه بالهدية والمديح والإطراء أمام العائلة والناس، ليستحسن السلوك ويثابر عليه.
الطفل ذو الشخصية الضعيفة يمكن أن يصبح قيادي في يوم من الأيام، فلا تضيعي عليه هذه الفرصة.


منقول بكل التقدير 

رفض الطفل للطعام





في السنوات الأولى من عمر الطفل، كثيرا ما يعاني الوالدين من

رفضه لتناول ما يقدم له من وجبات غذائية، غنية بالبروتينات

والفيتامينات والمعادن وغيرها من العناصر الغذائية، ويصر على

تناول أنواع محددة محببة له مثل "الشوكولاتة والبسكويت"

وغيرها.



ورفض الطفل للطعام، من أكثر المشكلات السلوكية انتشارا بين

الأطفال في السنوات الأولى.. فكيف يتعامل معها الوالدين؟



1- الفحص الطبي:


ربما تعود مشكلة رفض الطفل للطعام وفقدانه الرغبة في تناوله

إلى أسباب مرضية عامة تصيب الجسم وتؤثر على الشهية مثل:

التهابات الأنف، التهابات اللوزتين، فقر الدم، التهابات الصدر

والرئتين أو أمراض الجهاز الهضمي أو غير ذلك.



ولذا ينبغي على الوالدين أن يجريا فحصا طبيا للطفل للتأكد من

عدم وجود سبب عضوي يدفعه لرفض الطعام.



2- تجنب القلق:


على الوالدين أن يتجنبا القلق من رفض الطفل للطعام، خاصة بعد

الاطمئنان عليه بالفحص الطبي؛ وذلك لأن الطفل في عامه الأول

يتضاعف وزنه ثلاث مرات، ثم يزيد وزنه في عامه الثاني حوالي

3 كيلو، ثم 2 كيلو فقط في عامه الثالث، وتكون النتيجة أن يقل

إقبال الطفل على الغذاء بعد عامه الأول.



3- مناخ أسري آمن:

وقد يعود رفض الطفل للطعام وامتناعه عنه للمشاكل

والاضطرابات الأسرية أو لفقدانه لأحد الوالدين أو انفصاله عن

أحدهما.



ولذا ينبغي على الوالدين أن يوفرا مناخا أسريا آمنا، بعيدا عن

المشاكل والنزاعات؛ لأن ذلك يشعر الطفل بالأمان، وهذا وينعكس

بشكل إيجابي على قبوله للطعام.



4- التمهيد لتناول الطعام:

من المهم ألا نطلب من الطفل فجأة الحضور لتناول الطعام في

الوقت الذي يكون فيه منهمكا في لعبة شديدة التسلية، بل نعطيه

إشعاراً أنه بعد خمس دقائق سيكون الطعام جاهزاً.



5وقتا ممتعا:


وذلك من خلال الحرص على إضفاء جوًا من الحميمية والترحاب

والمزاح والتحادث بين الأسرة أثناء الطعام، والبعد عن لوم الطفل

أثناء الطعام على أخطاء ارتكبها.




6- طريقة التقديم:

ينبغي تقديم الطعام للطفل بطريقة شهيَّة وجذَّابة، وفي أطباق

وأكواب ملونة خاصة به، مع إتاحة الفرصة له ليتناوله مع أطفال

آخرين كلما أمكن ذلك.



7- التنويع:

مراعاة التنويع اليومي في مكونات الوجبات الثلاث؛ فالروتينية

تؤثر على الشهية.



8- إظهار التلذذ:

فإظهار التلذذ بالطعام أمام الطفل يثير لديه الفضول وحب

الاستطلاع لمعرفة الطعم ويشجعه على تناوله.



9- إشراكه في التجهيز:


الحرص على إشراك الطفل في إعداد الطعام أو المائدة؛ لأن ذلك

يزيد من شهيته ويجعله أكثر استعدادا لتناوله.



10- ممارسة الأنشطة:


إفساح المجال للطفل وتشجيعه على اللعب والتنزه وممارسة

الأنشطة خارج البيت؛ فذلك يساعده على الشعور بالجوع ويفتح

شهيته.



11- البعد عن الحلوى قبل الطعام:

من المهم عدم إعطاء الطفل الحلوى والعصائر قبل قليل من موعد

الطعام، حيث تخفف هذه الحلوى من شعور الطفل بالجوع وتقلل

رغبته في الطعام.




12- لا للإرغام:

يجب تجنب إرغام الطفل على تناول كل ما أمامه من طعام أو

تناول ما لا يريد، وإذا لم يرغب الطفل في نوع معين من الطعام،

فلا فائدة من تكرار عرض نفس الطعام عليه.



13- تجنب الصراخ والعقاب:

تجنب رفع الصوت والصراخ لمطالبة الطفل بالطاعة والانصياع

للأمر بالأكل؛ لأن ذلك لا يجدي شيئاً في أغلب الأحوال، وكذلك

تجنب معاقبته؛ لأن استخدام العنف معه يثير عناده وكراهيته

للأكل، ويربط بين العقاب والأكل، أي كلما رأى الأكل أو شم

رائحته تذكر العقاب.






منقول بكل التقدير


شكراً جزيلاً لكل من يتواجد