samedi 7 juin 2014



فتاتي وحبةَ قلبي وقرةَ عيني بم تفكرين؟
   عندما تطالعُك صورُ الفاسقات كلَ حين
هل يداهمك ذلك الوسواسُ اللعين؟
فعلى الحجاب [  ] تتمردين وإياهن تقلدين
ألا تعلمين حبيبتي ألا تدركين؟
أن من تشبه بقوم حُشِرَ معهم فانظري بمن تتشبهين
وأنه من بين كلِ هؤلاء الآلاف والملايين
مهما تزينتِ فإلى واحدٍ فحسب ستسكنين
معلوم في كتاب سرتِ في طريق التبرج [  ] أم كنت من المتقين
فاطمئني وقري عينا ونصيبَك كاملا ستسوفين
واعلمي أن ثوبَ الحياء [  ] وريقاتُك وردتي بها تحتمين
وأن الإحكامَ مهجتي هو علامةُ العطرِ الثمين
وأن زهرَ الرياضِ لمن يقدرُ الجمالَ الصون
فلا يحفظُها إلا ذو عقلٍ وخلقٍ ودين
غاضًا لبصرِه صائنا عرضَهُ وأعراضَ الآخرين
أمِّنَ العنوسةِ تخشين ومن الوحدةِ تتحسبين
فو الله الذي لا اله الا هو أنه لا يضيعُ أجر المحسنين
ومع ذلك فهي لمن كُتبت عليهن خيرٌ من زواجِ المفرطين
فكم من زيجاتِ المغرمين باءت بالفشل المبين
كان الهوى بدايتَها ونهايتها الفراقُ المهين
فمن يجمعِ الشيطانُ بينهما يفرقْهما عداءُ المُبغضين
فُتِنوا بدايةً وفُتِنوا نهايةً وكان نصيبُهم الحسرةَ والأنين
أما زواجُ أهلِ البر والصلاح والتقى المهتدين
فمودةٌ ورحمةٌ وسكينةٌ وإما فراقُ المحسنين
ليخلفَ اللهُ كلا خيرا ويعوضَه عوضَ الصابرين
أعاذنا اللهُ من شياطينِ الإنسِ والجنِ أجمعين
الذين يحاربون المسلمين بسلاحِ الغوايةِ اللعين
فيزينون الفواحشَ ويقبحونَ العفةَ وهي حصنُنا المتين
من غضبٍ علويٍ ودمارٍ نفسيٍّ ومن كلِ الطواعين
أما بلغك نبأُ كاميليا وداليدا ومارلين
كُنَّ للشهرةِ نجوماً فحرقن واحترقن بعد بضعٍ سنين
ألمثلهِنَّ تتطلعين؟ عُذتُ باللهِ عقلَك من ضلالِ المفتونين
بل على أمثالهن تشفقين وبعينِ الرثاء تنظرين



ألا أخبرُك بمن تقتدين وبسِيَرِهن تهتدين؟
سارة ومريم [  ] وعائشة [  ] والزهراء الصديقات أهل النبيين
أو سمعتِ بخبر فاطمةَ بنتِ سيد المرسلين
إذ فزعت من يومِ تسليم الروح لرب العالمين
أن يفضحَ الكفنُ ملمحًا من الجسدِ الطاهر لعيونِ الآخرين
فسترها المولى بسترِِه فى مماتٍ ويومَ البعث عن العالمين
ولحيائها خصها العليُّ بمكانةٍ عليةٍ فعلى طريقِها تسيرين
وان جاهداك أبواك على مخالفةِ حكمِ الدين
فاعتصمى بدينِك واستمسكي بحبلِ اللهِ المتين
وأعرضي عن دعوتِهما لكن برفقٍ اجتنابًا لطريق الجاهلين
ومحصي مَن حولِك وتفحصي وانتقي من ترافقين
واختاري العاقلةَ الفطنةَ الودودَ ذاتَ الدينَ
فالمطلوبُ في الصداقةِ مثلُ الزاوج مَن على الطاعةِ تعين
وفي اللهِ الحافظِ مرتجانا وهو أرحمُ الراحمين






سهام علي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire